كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)

"""""" صفحة رقم 76 """"""
نعم شفاؤك منها أن تقول لها . . . قتلتني يوم دير اللج فأحييني
أنت الطبيب لداءٍ قد تلبس بي . . . من الجوى فانفثني في في وارقيني
نفسي تأبى لكم إلا طواعيةً . . . وأنت تحمين أنفاً أن تطيعيني
لم أنس سعدة والزرقاء يومهما . . . باللج شرقيه فوق الدكاكين
يغنيان ابن رامينٍ ضحاءهما . . . بالمسجحي وتشبيب المحبين
فما دعوت به في عيش مملكةٍ . . . ولم نعش يومنا عيش المساكين
وهي أبياتٌ طويلة ، وله فيهن غيرها . قال : واشترى جعفر بن سليمان بن علي سلامة الزرقاء بثمانين ألف درهم ، وقيل : إنه اشترى ربيحة بمائة ألف درهم ، والأول الأصح . وقيل : إن الذي اشترى ربيحة محمد بن سليمان ، واشترى صالح بن علي سعدة بتسعين ألف درهم . وقيل : اشترى معهن بن زائدة إحداهن . قال : وكانت سلامة الزرقاء عاقلةً شكلة . قال : ولما اشتراها جعفر ومضت لها مدةٌ عنده ، سألها يوماً : هل ظفر أحدٌ منك قط ممن كان يهواك بخلوةٍ أو قبلة ؟ فخشيت أن يبلغه شيءٌ كانت قد فعلته بحضرة جماعةٍ أو يكون قد بلغه شيء ، فقالت : لا والله إلا يزيد بن عون العبادي الصيرفي ، فإنه قبلني قبلةً وقذف في في لؤلؤةً بعتها بثلاثين ألف درهم . فلم يزل جعفر بن سليمان يحتال له حتى وقع به فضربه بالسياط حتى مات .

الصفحة 76