كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 5)
"""""" صفحة رقم 96 """"""
بدثرها ، ثم تسورت الحائط وهربت ، وأتته فمكثت عنده ، ومولاها لا يتهمه بشيءٍ من أمرها . فقال عيسى بن عبد الله بن إسماعيل المراكبي يهجو أباه ويعيره بها - وكان كثيراً ما يهجوه - :
قاتل الله عريباً . . . فعلت فعلاً عجيباً
ركبت والليل داجٍ . . . مركباً صعباً مهيباً
فارتقت متصلاً بالن . . . جم أو منه قريباً
صبرت حتى إذا ما . . . أقصد النوم الرقيبا
مثلت بين حشايا . . . ها ، لكي لا تستريبا
خلفاً منها إذا نو . . . دي لم يلف مجيباً
ومضت يحملها الخو . . . ف قضيباً وكثيبا
محةٌ لو حركت خف . . . ت عليها أن تذوبا
فتدلت لمحبٍ . . . فتلقاها حبيبا
جذلاً قد نال في الدن . . . يا من الدنيا نصيبا
أيها الظبي الذي تس . . . حر عيناه القلوبا
والذي يأكل بعضاً . . . بعضه حسناً وطيبا
كنت نهباً لذئابٍ . . . فلقد أطعمت ذيبا
وكذا الشاة إذا لم . . . يك راعيها لبيبا
لا يبالي وبأ المر . . . ععى إذا كان خصيبا
ولقد أصبح عبد الل . . . ه كشخاناً جريبا
قد لعمري لطم الخد . . . وقد شق الجيوبا
وجرت منه دموعٌ . . . بلت الذقن الخضيبا