كتاب مبحث الاجتهاد والخلاف (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثالث)

وهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من أهل بدر، فاقتدوا بهما، واسمعوا قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي".
الوجه السابع والثلاثون:
ما قاله عبادة بن الصامت وغيره: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول بالحق حيث كنا، ولا نخاف في الله لومة لائم".
الوجه الثامن والثلاثون:
ما ثبت في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى المنبر، فقال: "إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده ... " 1 إلخ.
الوجه التاسع والثلاثون:
ما رواه زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: "لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر، فقال: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ قالوا: بلى. قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر" إلخ.
الوجه الأربعون:
ما ثبت في الصحيح عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما أنا نائم إذ أُتيت بقدح لبن، فقيل لي: اشرب، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر 2 قالوا: فما أولت ذلك؟ قال: العلم".
__________
1 البخاري: الصلاة (466) , ومسلم: فضائل الصحابة (2382) , والترمذي: المناقب (3660) , وأحمد (3/18) , والدارمي: المقدمة (77) .
2 البخاري: التعبير (7027) , ومسلم: فضائل الصحابة (2391) , والترمذي: الرؤيا (2284) والمناقب (3687) , وأحمد (2/83 ,2/108 ,2/130 ,2/147 ,2/154) , والدارمي: الرؤيا (2154) .

الصفحة 29