كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 3)

° [٥٢٩٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ كَتَبَ إِلَيْهِ: إِنِّي فِي (¬١) قَرْيَةٍ لِي فِيهَا مَوَالٍ (¬٢) كَثِيرٌ، وَأَهْلٌ وَنَاسٌ، أَفَأُجَمِّعُ بِهِمْ وَلَسْتُ بأَمِيرٍ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بأَنْ يُجَمِّعَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَأَذِنَ لَهُ فَجَمَّعَ بِهِمْ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ (¬٣)، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَكْتُبَ إِلَى هِشَامٍ حَتَّى يَأْذَنَ (¬٤) لَكَ فَافْعَلْ.
• [٥٢٩٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تُؤْتَى الْجُمُعَةُ مِنْ فَرْسَخَيْنِ *.

٣ - بَابُ مَنْ يجِبُ عَلَيْهِ شُهُودُ الْجُمُعَةِ
° [٥٢٩٨] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ ذِي الْحُلَيْفَةِ (¬٥) كَانُوا يُجَمِّعُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَذَلِكَ (¬٦) سِتَّةُ أَمْيَالٍ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ (¬٧) قَتَادَةُ: فَرْسَخَيْنِ.
---------------
(¬١) قوله: "إني في "وقع في (م)، (ك): "أفي".
(¬٢) في الأصل: "أموال" والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وهو موافق لما عند السبكي في "الفتاوى" (١/ ١٧٦) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
(¬٣) قوله: "فجمع بهم وهم يومئذ قليل" ليس في (م).
(¬٤) قوله: "حتى يأذن" وقع في (م): "ليأذن".
• [٥٢٩٧] [شيبة: ٥١١٤].
* [م/٢ ب].
الفرسخان: مثنى الفرسخ، وهو: ثلاثة أميال، فهو ما يعادل: (٥.٠٤) كيلو متر، والجمع: الفراسخ. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ٢٦١).
° [٥٢٩٨] [شيبة:٥١٢٩].
(¬٥) ذو الحليفة: ميقات أهل الدينة، تبعد عن المدينة على طريق مكة تسعة كيلومترات جنوبًا، فيها مسجده - صلى الله عليه وسلم -، وتعرف اليوم عند العامة ببئار علي. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص ١٠٣).
(¬٦) بعده في (م): "على".
(¬٧) وله: "معمر وقال قتادة" وقع في (م): "معمر وقتادة".

الصفحة 432