كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 3)
فَأَرَادَ (¬١) أَنْ يَقِيلَ حِينَئِذٍ، قَالَ: وَلَا (¬٢) الرُّقَادُ، وَلَا أَنْ يَأْتيَ أَهْلَهُ حِينَئِذٍ إِذَا أُذِّنَ بِالْأُولَى (¬٣)، قُلْتُ: إِذَا (¬٤) أُذِّنَ بِالْأُولَى وَجَبَ سَاعَتَئِذٍ الرَّوَاحُ (¬٥)؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: مِنْ أَجْلِ قَوْلِهِ: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [الجمعة: ٩]، قَالَ: نَعَمْ، فَلْيَدَعْ حِينَئِذٍ كُلَّ شَيءٍ وَلْيَرُحْ.
٩ - بَابُ القِرَاءَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ
• [٥٣٧٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسُنَّةٌ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ *: نَعَمْ *.
° [٥٣٧٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا (¬٦) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرة يُصَلِّي بِنَا الْجُمُعَةَ، فَيقْرَأُ بِنَا (¬٧) فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَأَدْرَكْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ انْصَرَفَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرة سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ بِسُورَتَيْنِ (¬٨) كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَأُ بِهِمَا بِالْكُوفَةِ (¬٩)، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ بِهِمَا.
---------------
(¬١) في (م): "فإن أراد".
(¬٢) في (الأصل): "فلا"، وفي (م): "لا ولا" والمثبت من (ن).
(¬٣) في (م): "بالأول".
(¬٤) في (م): "وإذا".
(¬٥) الرواح: السير في أي وقت كان، وقيل: أصل الرواح أن يكون بعد الزوال (زوال الشمس ظُهرًا).
(انظر: النهاية، مادة: روح).
* [ن/٣١ ب].
* [م/٨ أ].
° [٥٣٧٩]، [شيبة: ٥٤٩٥، ٣٧٦٢٥]، وسيأتي: (٥٣٨١).
(¬٦) ليس في (م).
(¬٧) ليس في (ن)، (م).
(¬٨) في الأصل: "السورتين"، والمثبت من (ن)، (م)، وهو الموافق لما في "صحيح مسلم" (٨٨١) من طريق جعفر بن محمد، به.
(¬٩) قوله: "يقرأ بهما بالكوفة" وقع في (م): "يقرأهما في الكوفة".
الصفحة 453