كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 3)

الْمُنْصِتِ، فَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ فَاعْدِلُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ، فَإِنَّ اعْتِدَالَ الصفِّ مِنْ تَمَامِ الصلَاةِ، ثُمَّ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ رِجَالٌ قَدْ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فيُخبِرُونهُ (¬١) أَنَّهَا قدِ اسْتَوَتْ فَيُكَبِّرُ.
• [٥٥٢٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ (¬٢): إِنِّي لأَقْرَأُ جُزْئِي، إِذَا لَمْ أَسْمَعِ الْخُطْبَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٥٢٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سُئِلَ الزُّهْرِيُّ عَنِ التَّسْبِيحِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، قَالَ: كَانَ يُؤْمَرُ بِالصَّمْتِ، قَالَ: قُلْتُ: ذَهَبَ الْإِمَامُ فِي غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ فِي الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: تَكَلَّمْ إِنْ شِئْتَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنْ أَحْدَثُوا فَلَا تُحْدِثْ *.
• [٥٥٢٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِذَا كُنْتُ لَا أَسْمَعُ الْإِمَامَ أُسَبِّحُ وَأُهَلِّلُ (¬٣) وَأَدْعُو الله، وَأَدْعُو لِأَهْلِي أُسَمِّيهِمْ، وَأُسَمِّي غَرِيمِي (¬٤)؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: وإِنْ كَانَ الْإِمَامُ لَمْ يَدْعُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٥٥٢٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يَحْرُمُ الْكَلَامُ مَا كَانَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وإِنْ ذَهَبَ فِي غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ.
• [٥٥٢٩] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ
---------------
(¬١) في الأصل: "فيخبروه"، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، ولما في "النفح الشذي".
(¬٢) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (١٩/ ٣٣)، و"الاستذكار" له (٥/ ٤٤) عن عبد الرزاق، به.
* [٢/ ٣٥ ب].
(¬٣) قوله: "أسبح وأهلل" وقع في الأصل: "أهلل وأكبر وأسبح"، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (١٩/ ٣٤)، و"الاستذكار" له (٥/ ٤٥) عن عبد الرزاق، به.
(¬٤) الغريم: المديون، ويأتي أيضا بمعنى الدائن، والجمع: غرماء. (انظر: مجمع البحار، مادة: غرم).

الصفحة 489