كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 3)

الْمَلَائِكَةُ: مَا غَيَّبَ فُلَانًا (¬١)، فَيَشُقُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُونَ: تَعَالَوْا نَدْعُ لَهُ (¬٢)، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ حَبَسَ فُلَانًا ضَلَالَةٌ فَاهْدِهِ، أَوْ فَقْرٌ فَأَغْنِهِ (¬٣)، أَوْ مَرَضٌ فَاشْفِهِ.
° [٥٧٢٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَن سُمَيِّ (¬٤)، عَنْ أبِي صَالِحٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَاغْتَسَلَ (¬٥) أَحَدُكُمْ كَمَا يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ غَدَا (¬٦) فِي (¬٧) أَوَّلِ سَاعَةٍ، فَلَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ الْجَزُورِ (¬٨)، وَأَوَّلُ السَّاعَةِ (¬٩) وَآخِرُهَا سَوَاءٌ، ثُمَّ السَّاعَةُ الثَّانِيَةُ مِثْلُ الثَّوْرِ، وَأَوَّلُهَا وَآخِرُهَا سَوَاءٌ، ثُمَّ الثَّالِثَةُ مِثْلُ الْكَبْشِ الْأَقْرَنِ، وَأَوَّلُهَا وَآخِرُهَا سَوَاءٌ، ثُمَّ السَّاعَةُ الرَّابِعَةُ مِثْلُ الدَّجَاجَةِ، وَأَوَّلُهَا وَآخِرُهَا سَوَاءٌ (¬١٠)، ثُمَّ مِثْلُ الْبَيْضَةِ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ، وَجَاءَتِ الْمَلَائِكَةُ تَسْمَعُ (¬١١) الذِّكْرَ، ثُمَّ غُفِرَ لَهُ إِذَا اسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ".
---------------
(¬١) في الأصل، (ك)، (م): "فلان"، والمثبت من (ن).
(¬٢) قوله: "ندع له"، في (ك)، (ن): "ندعو له فيدعون له"، وفي (م): "ندعو له".
(¬٣) قوله: "فقر فأغنه" في (م): "فقرا فأعنه".
° [٥٧٢٩] [شيبة: ٥٥٦٢، ٥٥٦٤].
(¬٤) في الأصل: "سما"، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: "فتح الباري" لابن رجب (٨/ ١٠١) معزوا للمصنف.
(¬٥) في النسخ جميعها؛ الأصل، (ك)، (م)، (ن): "فليغتسل"، والمثبت من المصدر السابق.
(¬٦) الغدو: الذهاب غدوة (أول النهار) ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان. (انظر: التاج، مادة: غدو).
(¬٧) في الأصل، (ن) وكأنه استظهره فيها: "إلى"، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(¬٨) في (م): "جزور"، وينظر المصدر السابق.
(¬٩) في الأصل، (ن): "ساعة"، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(¬١٠) قوله: "ثم الثالثة مثل الكبش الأقرن ... سواء" ليس في (م).
(¬١١) في (ك)، (م): "تستمع".

الصفحة 537