كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 3)

عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ جَالِسٌ فِي الصَّلَاةِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - السَّلَامَ.
° [٣٧١٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ، وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ.
° [٣٧١١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ لِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ، عَمَّنْ يَرْضَى بِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا رَجَعَتْ مُهَاجِرَةُ الْحَبَشِ نَزَعَ عَنْ ذَلِكَ، فَكَانَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ فَلَا يَرُدُّ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ كُنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَرُدُّ وَأَنْتَ بِمَكَّةَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: "إِنَّ فِي الصَّلَاةِ شُغْلًا".
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَأَخْبَرَنِي (¬١) ابْنُ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ هُوَ الَّذِي سَلَّمَ عَلَيْهِ مَرْجِعَهُ مِنْ مُهَاجَرِهِ مِنَ الْحَبَشِ.
° [٣٧١٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَوْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ (¬٢) شَكَّ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ السَّلَامَ فِي الصَّلَاةِ، حَتَّى سَلَّمَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَقَعَدَ حَزِينًا يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ نَزَلَ فِيهِ شَيءٌ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَاتَهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:"إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا، أَوْ كَفَى بِالصَّلَاةِ شُغْلَا"، قَالَ: فَقَالَ لَهُ (¬٣) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا أُعَلِّمُكَ التَّحِيَّاتِ يَعْنِي التَّشَهُّدَ".
---------------
(¬١) بعده في الأصل: "أن"، وهو خطأ.
° [٣٧١٢] [التحفة: د س ٩٢٧٢، س ٩٤١٢، خ م دس ٩٤١٨، ق ٩٥٢٥] [شيبة: ٤٨٤٥]، وسيأتي: (٣٧١٤).
(¬٢) قوله: "أو عن إبراهيم" ليس في الأصل، (ر). واستدركناه من "المعجم الكبير" للطبراني (١٠١٢٤) من طريق الدبري عن عبد الرزاق به.
(¬٣) من (ر).

الصفحة 64