كتاب إبراهيم بن محمد بن سفيان رواياته وزياداته وتعليقاته على صحيح مسلم

12 - حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش، عن المعرور بن سُويد، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل) : "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأَزيدُ، ومن جاء بالسيِّئة فجزاؤه سيِّئةٌ مثلها أو أغفر، ومن تقرَّب منِّي شبراً تقرَّبتُ منه ذراعاً، ومن تقرَّب منِّي ذراعاً تقرَّبتُ منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيتُه هرولة، ومن لقيني بقُراب الأرض خطيئة لا يُشرك بي شيئاً لقيتُه بمثلها مغفرة".
قال إبراهيم: حدَّثنا الحسن بن بشر، حدَّثنا وكيع1 بهذا الحديث2. [ (4/2068) كتاب الذكر والدعاء، باب: فضل الذِّكر والدعاء (2687) ] .
__________
1 هو وكيع بن الجراح الرؤاسي، قال فيه الذهبي: "أحد الأعلام"، وقال ابن حجر: "ثقة حافظ عابد"، مات سنة (197?) ، وأما وضع الحافظ له في الطبقة التاسعة؛ فلأنَّه راعى جانب الرواية لا تاريخ الوفاة، روى له الجماعة. الكاشف (2/350) ، والتقريب (ص:581) .
2 لم أقف على من أخرج الحديث من طريق ابن سفيان، ولا من طريق الحسن بن بشر.
وأما رواية وكيع فقد أخرجها مسلم كما تقدَّم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عنه.
وأخرجها من طريق أبي بكر أيضاً: البيهقي في شعب الإيمان (5/390) (7048) . والبغوي في معالم التنزيل (2/447) سورة الأنعام، آية (160) .
وأخرجها ابن ماجه في سننه (2/1255) كتاب الأدب، باب: فضل العمل (3821) عن علي بن محمد.
والبيهقي في الموضع السابق (7047) من طريق إبراهيم بن عبد الله العبسي.
كلاهما عن وكيع به، الحديث بتمامه.
وقد أخرج رواية وكيع تعليقاً: ابن منده في التوحيد (3/127) ، وفي الإيمان (1/219) .
وأخرج الحديث أحمد في مسنده (5/153،169) . والحسين المروزي في زياداته على البر والصلة لابن المبارك (ص:366) (1035) كلاهما عن أبي معاوية الضرير.
وأخرجه ابن منده في التوحيد (3/127) (543) . والبيهقي في الأسماء والصفات (2/202) . كلاهما من طريق عبد الله بن نمير.
وأخرجه ابن منده في الموضع السابق من طريق جرير بن عبد الحميد.
كما أخرجه في الإيمان (1/219) (78) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم.
أربعتهم (أبو معاوية، وابن نمير، وجرير، وأبو الأحوص) تابعوا وكيعاً في رواية الحديث عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، الحديث بمثله.

الصفحة 211