كتاب السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم

2- أحمد بن علي الخطيب البغدادي (392-463هـ) :
وقد ركزّ على أسلوبين من أساليب التعليم كان يرى أن لهما علاقة وثيقة بالاجتهاد والتحرر من التقليد، وهما: أسلوب الأسئلة، وأسلوب المناظرة1.
3- بدر الدين بن جماعة (639-733هـ) :
وقد دعا المعلم - بعد فراغه من الدرس - أن يطرح بعض الأسئلة التي تكشف عن مدى فهم التلاميذ لما شرح، شريطة أن تنطلق هذه الأسئلة من منطلق واضح ومحدد2. كما يرى أن العلم إنما يتوصل إليه بطرح المسائل، ودعا إلى حسن فهم السؤال3.
4- ابن قيم الجوزية (691-751هـ) :
وقد اهتم بالسؤال وأولاه عناية كبيرة، حيث أكدّ أن الحياء من معوقات التعلم وذلك بعدم السؤال4 وبيّن أن العلم له ست مراتب أولها حسن السؤال5.
وفي أهمية السؤال في التعلم يقول الإمام ابن القيم:
"من الناس من يحرم العلم لعدم حسن سؤاله، إما أنه لا يسأل بحال، أو يسأل عن شيء وغيره أهم منه"6.
__________
1 د. ماجد عرسان الكيلاني: المرجع السابق؛ ص:152.
2 نفس المرجع: ص:194: نقلاً عن: بدر الدين بن جماعة: تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم: ص:197-199، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار: الطبعة الثانية.
3 بدر الدين بن جماعة: تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم؛ ص:157-158.
4 ابن قيم الجوزية: العلم فضله وشرفه؛ ص:228.
5 نفس المرجع: ص:230.
6 نفس المرجع والصفحة.

الصفحة 260