كتاب الأسفار المقدسة عند اليهود وأثرها في انحرافهم عرض ونقد
وذلك القصد داخل ضمن ما أمرنا به الله عز وجل في قوله تعالى: {ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بمِنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ} 1. وقوله تعالى: {وَلاَ تُجَادِلُوَاْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون} 2.
والمجادلة المحمودة التي أمرنا بها هي التي تكون عن علم وبصيرة وهدي وذلك يقتضي النظر في كتبهم لإلزامهم الحجة وإقامة البينة عليهم والله أعلى وأعلم3.
__________
1 سورة النحل، آية 125.
2 سورة العنكبوت، آية 46.
3 للتوسع في هذا الموضوع يراجع: مصنف ابن أبي شيبة 5/312، 318، جامع بيان العلم 2/40-42 للإمام ابن عبد البر، مجموع الفتاوى 13/366 للإمام ابن تيمية، فتح الباري 6/498، 13/333-335، 523-526 للحافظ ابن حجر، الإسرائيليات في التفسير والحديث - د. محمد الذهبي، الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير- د. محمد أبو شهبة، الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير - د. رمزي نعناعة.