كتاب الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك

وقال في باب "النسب":
وأولِ ذا القلب انفتاحاً وفَعِل ... وفُعِلٌ عينَهما افتح وفِعِلْ1
فقوله: "وفِعِل" - بكسر الفاء والعين - معطوف على الضمير المجرور بالإضافة من غير إعادة الجار2.
__________
1 الألفية ص62.
2 انظر: تمرين الطلاب في صناعة الإعراب 133.
3 انظر: ما يحتمل الشعر من الضرورة 40، 41.
صرف ما لا ينصرف:
ذكر العلماء أنه يجوز للشاعر أن يصرف في الشعر ما لا ينصرف؛ لأن الأسماء أصلها الصرف.
فإذا اضطر الشاعر ردَّها إلى أصلها ولم يلتفت إلى العلل الداخلة عليها1.
ويرى بعض البصريين أن كل ما لا ينصرف يجوز صرفه إلاَّ أن يكون آخره ألف تأنيث نحو: "بشرى" فإنه لا يجوز فيه ذلك4.
واستثنى الكسائي والفراء "أفعل" الذي معه "مِنْ" كـ "هذا أفضل منك، ورأيت أكرم منك. فإنه لا يجوز صرفه2.
وذكر بعضهم أن صرف ما لا ينصرف لغة عند قوم من النحاة. وقد أجاز ذلك في الكلام أحمد بن يحيى3.
وزعم أبو الحسن الأخفش أنه سمع من العرب من يصرف في الكلام جميع ما لا ينصرف. كما حكى الزجاجي مثل ذلك4.
__________
1 انظر: ما يحتمل الشعر من الضرورة 24، الارتشاف 1 / 448.
2 انظر: الكامل 1 / 332، الأصول 3 / 437، ضرائر الشعر 24.
3 انظر: الارتشاف 1 / 448.
4 انظر: ضرائر الشعر 25.

الصفحة 481