كتاب الحدود في علم النحو

والذي تخصُّه من معناه: كونُه ماضياً، وكونُه مضارعاً، وكونُه أمراً1، وكونُه يُخبرُ به ولا يُخبرُ عنه، وكونُه لا يُضافُ ولا2 يُضافُ إليه.
الجَرُّ3: عَلَمُ الإضافةِ4، والرَّفْع5 علمُ الفاعليةِ والنصب علمُ المفعولية6.
- حَدُّ التنوين: نونٌُ ساكنةٌ زائدةٌ7 تلحقُ8 الاسم بَعدَ كماله، تفصلُه
__________
1 العبارة من "والذي تخصه ... " إلى هنا ساقطة من أ.
2 هذه الكلمة ساقطة من ب.
3 في ب "الخفض" ويلاحظ أن الجر مرادف الخفض، لكن الخفض عبارة الكوفيين، وإنما كان الجر علم الإضافة، لأنه الحركة المختصة بالاسم، لأن الرفع والنصب قد دخلا الفعل، ولأن الفعل قد استبد بالرفع والنصب عملا فلم يبق إلا الجر. وقيل: لما كانت تزاد في الفاعل والمفعول كان أثرها متوسطا بين الأمرين المختصين بها وهو الجر، لأنه أخف من الرفع، وأثقل من النصب، وسمي جرا، لأنه حركة يستقل بها اللسان وينجر. انظر (الغرة المخفية ص 93، 174، وشرح ألفية ابن معط 1: 225، 376) .
4 الإضافة في اللغة: الإسناد والإلصاق، فسمى النحويون إسناد اسم إلى اسم إضافة لذلك، لأنه إلصاق أحدهما بالآخر، لضرب من التعريف أوالتخصيص. انظر (شرح عيون الإعراب للمجاشعي ص 212، وشرح ألفية ابن معط 1: 729) .
5 من رفع المنزلة، لكونه عَلَماً لإعرابِ الفاعلِ الذي هو أعلى المراتبِ، وورد أنَّ الرفعَ أعلى وجوهِ الإعرابِ مرتبةً لاستغنائِه عن النصبِ والجرِ في قولِك: "قائمٌ زيدٌ"، "وزيدٌ منطلقٌ"، والنصبُ والجرُ لا يوجدانِ حتى يتقدمَ الرفعُ كقولِك: "ضربَ زيدٌ عمراً مررت بزيدٍ". انظر: (شرح ملحة الإعراب ص 80، وشرح ألفية ابن معطٍ 1: 225.
6 مِنْ نَصَبَه المرضُ: إذا غيَّره، لكونِه علماً لإعرابِ المفعولِ الذي يتأثَّرُ بفعل الفاعل ولأنه إعرابٌ لما يُستغنى عنه ويُطرحُ. انظر: (الغرَّة المخفية 93، وشرح ألفية ابن معطٍ 1: 225) .
وفي أوج "النصب" بلا واو.
7 في ب "زائدة ساكنة".
8 في ب "تلي".

الصفحة 448