كتاب أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة

زينب بنت أبي سلمة1 عن أم سلمة به.
وفي لفظ للبخاري2 من طريق هشام عن عروة عن أم سلمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون، ففعلت ذلك فلم تصل حتى خرجت".
فبين هشام في هذه الرواية عن عروة أن الصلاة كانت صلاة الصبح.
وفي رواية لابن خزيمة3 أنها صلاة العشاء من طريق ابن وهب عن مالك وابن لهيعة عن أبي4 الأسود عن عروة بن الزبير عن زينب عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " ... فسمعته يقرأ في العشاء الآخرة وهو يصلي بالناس {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} " 5.
لكن بين الحافظ ابن حجر6 أن هذه الرواية شاذة لما ذكر رواية البخاري التي ليس فيها ذكر الصبح فقال: لكن تبين ذلك -أي أن الصلاة صلاة
__________
1 زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم ماتت سنة ثلاث وسبعين وحضر ابن عمر جنازتها قبل أن يحج ويموت بمكة. ع.
الكاشف (3/426) التقريب (747) .
2 في صحيحه (2/587، 588، رقم 1546) كتاب الحج، باب من صلى ركعتي الطواف خارجاً من المسجد.
3 في صحيحه (1/263 رقم 523) كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة العشاء.
4 هكذا وقع في الفتح "أبي" وهو الصواب ووقع عند ابن خزيمة "ابن" وهو خطأ لأن أبا الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل هو الذي يروي عن عروة.
الفتح (2/253) تهذيب الكمال (20/15) .
5 الطور الآية (1) .
6 الفتح (2/253) .

الصفحة 215