أخرجه البخاري1 ومسلم2 والنسائي3 من طريق عمرة بنت عبد الرحمن وكانت في حجر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة به.
[29] الحديث الثالث:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما أفتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها أفتتح بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا: "إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى". قال: "ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره"، فلما أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال: "يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟ " فقال: "يا رسول الله إني أحبها". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن حبها أدخلك الجنة".
أخرجه البخاري4 تعليقاً، والترمذي5 واللفظ له، وأبو يعلي6، وابن خزيمة7، وابن
__________
1 في صحيحه (6/2686رقم6940) كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى لتوحيد.
2 في صحيحه (1/557 رقم 813) كتاب صلاة المسافرين، باب فضل قراءة قل هو الله أحد.
3 في سننه (2/171 رقم 993) كتاب الاستفتاح، باب الفضل في قراءة قل هو الله أحد.
4 في صحيحه (1/268 رقم 741) كتاب صفة الصلاة، باب الجمع بين السورتين في الركعة.
5 في سننه (5/169 رقم 2901) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص.
6 في مسنده (6/83 رقم 3335) .
7 في صحيحه (1/269 رقم 537) كتاب الصلاة، باب إباحة ترداد المصلى قراءة السورة الواحدة في كل ركعتين من المكتوبة.