كتاب أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة
وأخرجه ابن خزيمة1 من طريق أبي خالد الأحمر2 عن الأعمش عن شقيق قال جاء نهيك بن سنان إلى عبد الله فذكر الحديث وفي آخره "وإني أعلم النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهن سورتين في ركعة ثم أخذ بيد علقمة فدخل ثم خرج فعدهن علينا".
قال الأعمش: "وهي عشرون سورة على تأليف عبد الله ثم سردها".
ثم قال عَقِبَة نا أبو موسى نا الأعمش وحدثنا يوسف بن موسى وسلم بن جنادة قالا: حدثنا أبو معاوية نا الأعمش فذكر الحديث بطوله إلى قوله فدخل علقمة فسأله ثم خرج إلينا فقال: "عشرون سورة من أول المفصل في تأليف عبد الله لم يزيدوا على هذا".
وأبو خالد الأحمر تفرد بذكر سردها من بين أصحاب الأعمش وقد وثقه غير واحد وتكلم فيه3.
وقال البزار4: "اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً وأنه روى عن الأعمش أحاديث لم يتابع عليها".
وقال ابن عدي5: "إنما أتى من سوء حفظه فيغلط ويخطئ وهو في الأصل كما قال ابن معين صدوق وليس بحجة".
__________
1 في صحيحه (1/269-270 رقم 538) كتاب الصلاة، باب إباحة قراءة السورتين في الركعة الواحدة.
2 سليمان بن حيان الأزدي أبو خالد الأحمر صدوق يخطئ من الثامنة مات سنة تسعين أو قبلها ومائة وله بضع وسبعون. ع. وقال الذهبي: "صدوق".
الكاشف (1/312) التقريب (250) .
3 انظر: تهذيب الكمال (11/394) .
4 هدي الساري (407) .
5 الكامل (3/1131) .
الصفحة 266
516