كتاب دراسات في الباقيات الصالحات

وجهاً، ستةٍ منها للملائكة، وتسعةٍ لنبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأربعةٍ لغيره من الأنبياء، وثلاثةٍ للحيوانات والجمادات، وثلاثةٍ للمؤمنين خاصة، وستةٍ لجميع الموجودات.
أما التي للملائكة فمنها قوله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} ، الآية1، وقوله: {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ} 2، وقوله: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ} 3.
وقوله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّآفُونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ} 4.
وأما التي لنبيّنا صلى الله عليه وسلم فمنها قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ} 5، وقوله: {وَمِنَ الَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} 6، وقوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} 7.
وأما التي للأنبياء فقول الله - تعالى - لزكريا عليه السلام: {وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} 8، وقوله - تعالى - عن زكريا عليه السلام في وصيّته لقومه بالمحافظة على التسبيح: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِياًّ} 9، وقوله - تعالى - عن يونس عليه السلام في إنجائه من ظلمات البحر وبطن الحوت لملازمته للتسبيح: {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ
__________
1 سورة غافر، الآية: (7) .
2 سورة فصّلت، الآية: (38) .
3 سورة الأنبياء، الآية: (19 - 20) .
4 سورة الصافات، الآية: (165 - 166) .
5 سورة الحجر، الآية: (98 - 99) .
6 سورة الإنسان، الآية: (26) .
7 سورة النصر، الآية: (3) .
8 سورة آل عمران، الآية: (41) .
9 سورة مريم، الآية: (11) .

الصفحة 44