كتاب القصيدة الوضاحية في مدح السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

العربية بدمشق سنة (1393 هـ -1973 م) (47/ 748 - 756) ثُمَّ أعاد نشرها مرة أُخرى في مجلة "المناهل" التي تصدرها وزارة الثقافة في المغرب العدد السادس (رجب 1396 هـ - يوليو) (ص 25 - 34) (¬1).
ومما قاله في مطلع هذه المقالة:
"هي قصيدة في مناقب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اشتملت على ذكر فضائلها وفضائل والدها أبي بكر الصديق ومجادلة الخصوم المبغضين لها المتقولين عليها. ومحاجتهم بالدليل من الكتاب والسنة في إيمان صادق ودفاع حار. وبالواقع التاريخي الذي لا نزاع فيه من سيرتها العطرة وسيرة أبيها الخليفة الأول رضوان الله عليه، وكل ذلك بأسلوب بارع وبيان رفيع، ونظم محكم متين، وإلى هذا وبقطع النظر عن كل اعتبار، فالقصيدة تعبر عن عاطفة إنسانية رفيعة لأنها تتخذ موقف المساندة بجنب سيدة شريفة أثناء أزمة
¬__________
= محتويات المكتبة العامَّة بتطوان، وأرقامها فيها (656، 830، 60) والرقم الأخير فيها هو رقم النسخة التي فيها سماع الزبيدي الذي سبق إيراده من مقالته في مجلة مجمع اللغة العربية (49/ 924).
وقد تعقب أحدهم في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (49/ 453) مقال عبد الله كنون الذي أورد فيه هذه القصيدة، وذكر أنه رأى بخط والده وهو من القرن الماضي أن القصيدة لابن لعديم، كما أنني وقفت على نسخة خطية من هذه القصيدة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة النبوية برقم (267 مجاميع)، وذكر ناسخها في أولها أنها لابن الجزري، وهذه النسخة منسوخة سنة 1189 هـ، وقد زادت أبياتها على بقية النسخ أكثر من عشرين بيتًا، وهذا كله مما حدا بي إلى العناية بتوثيق هذه القصيدة وبيان صحة نسبها إلى أبي عمران الأندلسي.
(¬1) وقد أوقفني على هذه المقال أخي الباحث المحقق الطلعة، أحد كواكب المغرب المشرقة عبد اللطيف بن محمَّد الجيلاني، فجزاه الله عني خيرًا.

الصفحة 19