كتاب زيادات القطيعي على مسند الإمام أحمد دراسة وتخريجا

بِمُجَرَّد الْإِسْنَاد، وَقد اشْتهر ذَلِك أَيْضا عَن فريق من مُتَقَدِّمي أهل الحَدِيث؛ لأَنهم يرَوْنَ أَن من أسْند أحَال إِلَى مَلِئِ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: "أَكثر الْمُحدثين فِي الْأَعْصَار الْمَاضِيَة من سنة مِائَتَيْنِ وهلمَّ جرَّا إِذا ساقوا الحَدِيث بِإِسْنَادِهِ، اعتقدوا أَنهم برئوا من عهدته " 1، وَيَقُول الذَّهَبِيّ عَنهُ: "لم يكن القَطِيعي من فرسَان الحَدِيث، وَلَا مجوداً بل أدّى مَا تحمله إِن سَلِم من أَوْهَام فِي بعض الْأَسَانِيد والمتون " 2.
سادساً: آثاره ومؤلفاته:
يُعتبر القَطِيعي من مكثري الرِّوَايَة وَلَا سِيمَا عَن عبد الله بن الإِمَام أَحْمد – كَمَا تقدم -، وَقد سمع من عبد الله بن الإِمَام أَحْمد: الْمسند، وَذكر ابْن نقطة أَنه فَاتَهُ على عبد الله بن أَحْمد خَمْسَة أوراق من مُسْند عبد الله بن مَسْعُود، فرواها عَنهُ بِالْإِجَازَةِ، وَهِي من أَوله3.
وَسمع مِنْهُ أَيْضا: الزّهْد، والفضائل، والتأريخ، والمسائل وَغير ذَلِك، قَالَه الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ4.
وَمن مروياته أَيْضا كتاب: "النَّهْي عَن اللقب " لشيخه أبي إِسْحَاق: إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ5، وَحَدِيث أبي عَاصِم: الضَّحَّاك بن مَخْلد النَّبِيل لأبي مُسلم:
__________
1 - لِسَان الْمِيزَان 3/90.
2 - سير أَعْلَام النبلاء 13/524
3 - كَمَا فِي المعجم المفهرس لِلْحَافِظِ ابْن حجر 129/476
4 - تَارِيخ بَغْدَاد 4/73
5 - كَمَا فِي المعجم المفهرس، لِلْحَافِظِ ابْن حجر 239

الصفحة 107