كتاب زيادات القطيعي على مسند الإمام أحمد دراسة وتخريجا

زيادات وفيهَا أَحَادِيث مَوْضُوعَة بِاتِّفَاق أهل الْمعرفَة " 1، وَيَقُول أَيْضا: "كتاب الْفَضَائِل فَيَروي فِيهِ مَا سَمعه من شُيُوخه سَوَاء كَانَ صَحِيحا أَو ضَعِيفا فَإِنَّهُ لم يقْصد أَن لَا يروي فِي ذَلِك إِلَّا مَا ثَبت عِنْده، ثمَّ زَاد ابْن أَحْمد زيادات، وَزَاد أبوبكر الْقطيعِي زيادات، وَفِي زيادات الْقطيعِي أَحَادِيث كَثِيرَة مَوْضُوعَة فَظن ذَلِك الْجَاهِل أَن تِلْكَ من رِوَايَة أَحْمد وَأَنه رَوَاهَا فِي الْمسند " 2.
وَمِنْهَا: بَاب فِي آخر فَضَائِل عَليّ رَضِي الله عَنهُ، حَيْثُ يَقُول: "وَمن فَضَائِل عَليّ رَضِي الله عَنهُ من حَدِيث أبي بكر بن مَالك3 عَن شُيُوخه غير عبد الله " ثمَّ قَالَ: "حَدثنَا هَيْثَم بن خلف، قثنا مُحَمَّد بن أبي عمر الدوري، قثنا شَاذان، قثنا جَعْفَر بن زِيَاد، عَن مطر عَن أنس يَعْنِي ابْن مَالك قَالَ، قُلْنَا لسلمان: سل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من وَصيّه، فَقَالَ لَهُ سلمَان: يَا رَسُول الله من وصيك؟ قَالَ: "يَا سلمَان من كَانَ وَصِيّ مُوسَى؟ " قَالَ: يُوشَع بن نون، قَالَ: "فَإِن وصيي ووارثي يقْضِي ديني وينجز موعودي: عَليّ بن أبي طَالب " 4.
6 - – زيادات عبد الله بن الإِمَام أَحْمد فِي مُسْند وَالِده.
وَهِي كَثِيرَة يَقُول الذَّهَبِيّ: "لَهُ زيادات كَثِيرَة فِي مُسْند وَالِده"5، وَهِي على عدَّة صور مِنْهَا:
أ - مرويات للْإِمَام أَحْمد فِي غير الْمسند، قَامَ عبد الله بنقلها إِلَى الْمسند مَعَ التَّنْبِيه إِلَيْهَا، وَهَذَا النَّوْع قَلِيل جدا، وَمِنْه قَوْله: "حَدثنِي أبي - أملاه علينا فِي النَّوَادِر - قَالَ: كتب إليَّ أَبُو تَوْبَة: الرّبيع بن نَافِع، قَالَ حَدثنَا الْهَيْثَم بن حميد، عَن
__________
1 - منهاج السّنة 4/106
2 - الْمصدر نَفسه.
3 - هُوَ: الْقطيعِي.
4 - فَضَائِل الصَّحَابَة 2/615/1052
5 - سير أَعْلَام النبلاء 13/524

الصفحة 119