كتاب زيادات القطيعي على مسند الإمام أحمد دراسة وتخريجا

وَابْن حبَان1، وَابْن عدي2.
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: "سَمِعت أبي وَعرض عَلَيْهِ شَيْء من حَدِيثه فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا حَدِيث أهل الصدْق " 3، وَقَالَ ابْن عدي: "كَانَ ابْن صاعد وَعبد الله بن مُحَمَّد لَا يمتنعان من الرِّوَايَة عَن كل ضَعِيف ... إِلَّا عَن الكُدَيمي فَإِنَّهُمَا كَانَا لَا يرويان عَنهُ لِكَثْرَة مَنَاكِيره، وَلَو ذكرت كلما أنكر عَلَيْهِ وإدعائه وَوَضعه لطال ذَلِك " 4، وَقَالَ أَبُو أَحْمد الْحَاكِم: "ذَاهِب الحَدِيث، تَركه ابْن صاعد وَابْن عقدَة، وَسمع مِنْهُ ابْن خُزَيْمَة وَلم يحدث عَنهُ، وَقد حفظ فِيهِ سوء القَوْل عَن غير وَاحِد من أَئِمَّة الحَدِيث "5، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: "يتهم بِوَضْع الحَدِيث " 6، وَقَالَ الذَّهَبِيّ: "هَالك " 7، وَقَالَ أَيْضا: "أحد المتروكين " 8، وَقَالَ حِين أورد بعض مَنَاكِيره: "وَمن افترى هَذَا على أبي نُعيم!؟ " (1) ، قَالَ ابْن حجر: "يَعْنِي أَنه من أكذب النَّاس " 9.
فَإِن قيل: إِن الإِمَام أَحْمد أثنى عَلَيْهِ حَيْثُ يَقُول: "كَانَ حسن الْمعرفَة، حسن الحَدِيث مَا وجد عَلَيْهِ إِلَّا صحبته سُلَيْمَان الشَّاذكُونِي " 10، فيجاب عَلَيْهِ
__________
1 - الْمَجْرُوحين 2/313
2 - الْكَامِل لِابْنِ عدي 6/2295
3 - الْجرْح وَالتَّعْدِيل 8/122
4 - الْكَامِل 6/2294
5 - تَهْذِيب التَّهْذِيب 9/478
6 - سُؤَالَات السَّهْمِي 74
7 - الْمُغنِي 2/646
8 - الْمِيزَان 4/74
9 - تَهْذِيب التَّهْذِيب 9/478
10 - كَمَا فِي تَارِيخ بَغْدَاد 3/439

الصفحة 134