كتاب المدبج ورواية الأقران

2- الاطلاع على التَّدليس، والوقوف على حقيقة المراد مِنَ العنعنة1.
قال السَّخاويُّ: بين الطَّبقة والتَّاريخ عموم وخصوص وجهي فتجمعان في التَّعريف بالرُّواة، وينفردُ التَّاريخُ بالحوادثِ والطَّبقات بما إذا كان في البدريين مثلاً مَن تأخرت وفاته عَمّن لم يشهدها لاستلزامه تقديم المتأخر الوفاة.
وقد فرق بينهما المتأخرونَ بأنَّ التَّاريخ ينظر فيه بالذَّات إلى المواليد والوفيات، وبالعرض إلى الأحوال، والطَّبقات ينظر فيها بالذَّات إلى الأحوال وبالعرض إلى المواليد والوفيات، ولكن الأوَّل أشبه2.
__________
1 فتح المغيث: 3/351.
2 فتح المغيث: 3/351.
2- معرفة تواريخ3الرُّواة والوفيات: وهو التَّعريف بالوقت الذي تضبط به الأحوال في مولد الرُّواة والأئمةِ، من وفاةٍ، وصحَّةٍ، وعَقلٍ، وَبَدَنٍ، ورِحلَةٍ، وحَجٍ، وحِفظٍ، وَضبطٍ.. ويلتحق به ما يتَّفق من الحوادث والوقائع الجليلة ... 4.
__________
3التاريخ لُغةً: "تعريف الوقت، والتّوريخ مثله، وأرَّخت الكتابَ بيومِ كذا، وَوَرَّخته، بمعنى" الصِّحاح: 1/418. وانظر لسان العرب: 3/4 مادة (أرّخ) ، والوافي بالوفيات: 1/16، وقال السَّخاويُّ: "التاريخ في اللُّغةِ: الإعلام بالوقت، يُقالُ: أرَّختُ الكتابَ وَوَرَّختُهُ أي بَيَّنتُ وقت كتابه" الإعلان بالتوبيخ:14.
وموضوع التَّاريخ:"الإنسان والزَّمان، ومسائله أحوالهما المُفَضَّلة للجُزئيات تحت دائرة الأحوال العارضة الموجودة للإنسان وفي الزمان." الإعلان بالتوبيخ: 17.
4 الإعلان بالتوبيخ: 17. وانظر فتح المغيث: 3/280-281.

الصفحة 31