كتاب طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى

عَنهُ ينْسبهُ بقوله: "قَالَ: ابْن مَالك"، وَابْن مَالك هُوَ القَطِيعي، ويضاف إِلَى مَا سبق أَرْبَعَة أَحَادِيث من زيادات أبي بكر بن مَالك القَطِيعي أَيْضا، أوردهَا الْحَافِظ ابْن حجر فِي كِتَابه: إِطْراف المُسْنِد المُعْتَلِي بأطراف المُسْنَد الْحَنْبَلِيّ1، وَنبهَ الْمُحَقق إِلَى أَنه لم يجدهَا فِي الْمسند المطبوع.
وَمِمَّا اشْتَمَل عَلَيْهِ الْمسند الْمَرْفُوع، وَهُوَ الْغَالِب، وعَلى قَلِيل من الْمُرْسل مثل: مُرْسل إِبْرَاهِيم بن يزِيد النَّخعِيّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "كَانَ إِذا سجد رُؤي بَيَاض إبطَيْهِ2"3، وَقَلِيل من الْمَوْقُوف، مثل: فعل أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ فِي الاستشراف فِي الصَّلَاة4، وعَلى الْمَقْطُوع، مثل: أَقْوَال عَطاء5، وَعِكْرِمَة6، وَالقَاسِم بن أبي بَزَّة7 وَغَيرهم، وَقد بوب الْحَافِظ ابْن حجر فِي كِتَابه: إِطْراف المُسْنِد المُعْتَلِي بأَطراف المُسْنَد الْحَنْبَلِيّ فَقَالَ: "فصل فِي الْمَوْقُوفَات غير مَا تقدم"8 يَعْنِي غير مَا تقدم من المرويات الْمَوْقُوفَة الَّتِي ذكرهَا فِي كِتَابه هَذَا، وَبَوَّبَ أَيْضا فِي مَوضِع آخر فَقَالَ: "ذكر مَا وَقع فِيهِ من الْمَرَاسِيل والموقوفات بِغَيْر اسْتِيعَاب"9، وَأَرَادَ الْحَافِظ ابْن حجر بالموقوف عُمُوم الْأَقْوَال الَّتِي رَوَاهَا الإِمَام أَحْمد مَا عدا الْمَرْفُوع والمرسل.
وَمِمَّا اشْتَمَل عَلَيْهِ الْمسند: أَقْوَال لبَعض الْأَئِمَّة، مثل قَول للْإِمَام مَالك فِي
__________
1 - انْظُر: رقم 155، 7781، 882، 12111.
(1/364) .
3 - وَانْظُر أَيْضا: مُرْسل إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن جَعْفَر (3/450) ، وثابت البُناني (3/243) ، ومرسل جَعْفَر بن مُحَمَّد (1/267) .
4 - (1/429) .
5 - (1/353) .
6 - (5/24) .
7 - (5/24) .
8 - (8/369) .
9 - (9/490) .

الصفحة 118