كتاب طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى

الْبَقِيَّة بعد ذَلِك بِحَسب الْبلدَانِ، مثل قَوْله: مُسْند الْبَصرِيين1، ومسند المكيين2، ومسند الْمَدَنِيين3، ومسند الْكُوفِيّين4، أَو بِحَسب الْقَبَائِل، وَأهل بَيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم5، وَالْأَنْصَار6 وَغير ذَلِك، وَرُبمَا كُررت مرويات الصَّحَابِيّ فِي أَكثر من مَوضِع تَارَة بِاعْتِبَار بَلَده، وَتارَة بِاعْتِبَار قبيلته، أَو أسبقيته فِي الْإِسْلَام، وَمن ذَلِك أَنه أخرج مرويات حَارِث بن أُقَيْش فِي مُسْند الْأَنْصَار7، ثمَّ أخرجهَا فِي مُسْند الشاميين8، وَكَذَا حَارِث بن زِيَاد الْأنْصَارِيّ، أخرج لَهُ فِي موضِعين: مُسْند المكيين9، ومسند الشاميين10، وَقد رتب ابْنه عبد الله مسانيد المقلين، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: "لم يرتب - يَعْنِي الإِمَام أَحْمد - مسانيد المقلين، فرتبها وَلَده عبد الله، فَوَقع مِنْهُ إغفال كَبِير من جعل الْمدنِي فِي الشَّامي، وَنَحْو ذَلِك"11.
وَأما مرويات النِّسَاء فقد فُرقت فِي المطبوع من الْمسند فِي عدَّة مَوَاضِع12، وجُمعت مرويات أكثرهن فِي أَوَاخِر الْمسند13 متتابعة، وقُدِّم: حَدِيث عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا14، ثمَّ: حَدِيث فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم15، إِلَى بَقِيَّة أَحَادِيث أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ، وَبَقِيَّة النِّسَاء رضوَان الله عَلَيْهِنَّ، وتُرجم
__________
(4/419) .
(3/400) .
3 - (4/2) .
4 - (4/239)
5 - (1/199) .
6 - (5/113) .
7 - (4/212) .
8 - (5/312) .
9 - (3/429) .
10 - (4/221) .
11 - المعجم المفهرس (1/199) .
12 - 4/64، 68، 5/377، وَغَيرهَا.
13 - (6/29) .
14 - (6/29) .
15 - (6/282) .

الصفحة 121