كتاب طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى
سادساً: طَريقَة ترتيبه:
عُني جَامع الْمسند بِأَكْثَرَ مرويات أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن شُعْبَة، ورُتبت على مسانيد الصَّحَابَة، كَمَا رُتبت مرويات المكثرين مِنْهُم على حسب من روى عَنْهُم، وتفصيل ذَلِك كَمَا يَلِي:
1 - رُتبت المرويات فِيهِ على حسب مسانيد الصَّحَابَة، حَيْثُ بُدئ بمرويات الْعشْرَة المبشرين بِالْجنَّةِ1، ثمَّ بمرويات المتوسطين والمقلين2، وأولهم: عبد الله ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ، وَبعدهَا مرويات الْآحَاد وهم من لم يروِ إِلَّا حَدِيثا أَو حديثين3، ثمَّ
مرويات النِّسَاء مجتمعات4، ثمَّ مرويات المكثرين من الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم.
وَرُبمَا رُوي فِي مُسْند صَحَابِيّ، حَدِيث صَحَابِيّ آخر، لتَعلق ذَلِك بِالْمَتْنِ أَو بِقصَّة الْإِسْنَاد، كَمَا أَنه قد يذكر حَدِيث صَحَابِيّ فِي موضِعين، مثل حَدِيث جُنْدُب بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ5.
2 - رتبت مرويات المكثرين، بِحَسب من روى عَنْهُم، حَيْثُ: بُدئ بِرِوَايَة الرِّجَال عَن الصَّحَابَة، ثمَّ بِرِوَايَة الْأَفْرَاد عَن الصَّحَابَة، ثمَّ بِرِوَايَة النِّسَاء عَن الصَّحَابَة، وَقد صنع ذَلِك فِيمَن تعدّدت مروياتهم من المقلين أَيْضا فِي الْغَالِب، وَتمّ جمع المكثرين فِي مَوضِع وَاحِد مُتَتَابعين فِي آخر الْمسند.
3 - بُدِئَ تَرْتِيب الرِّجَال بمسانيد الْعشْرَة المبشرين بِالْجنَّةِ، وقُدم فيهم
__________
1 - إِلَى ص: 33
2 - إِلَى ص: 162 تَقْرِيبًا.
3 - من (ص: 162) تَقْرِيبًا إِلَى (ص: 196) ، وَفِي بداية الْجُزْء الْخَامِس من المطبوع (كَمَا فِي ص: 149 من المطبوع) كُتب: "فِيهِ مسانيد المقلين والآحاد"، وَكَذَا فِي بداية الْجُزْء السَّادِس ص: 173 كتب أَيْضا: "جمَاعَة من المقلين والآحاد، وَشَيْء من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا".
4 - من ص: 196.
5 - انْظُر: ص: (126) ، وص: (177) .
الصفحة 132
496