كتاب طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى

3 - اشتماله على كثير من الزَّوَائِد على الْكتب السِّتَّة.
4 - يُعَد من أبرز المصادر الأصيلة فِي معرفَة الصَّحَابَة، وَذكر أنسابهم ووفياتهم وفضائلهم.
ثامناً: جهود أهل الْعلم فِي الْعِنَايَة بِهِ:
طبع الْكتاب بتحقيق الْعَلامَة حمدي عبد الْمجِيد السلَفِي، وَقد نبه الْمُحَقق إِلَى أَنه سَقَطت قِطْعَة من مسانيد العبادلة، كَمَا يُوجد سقط فِي مَوَاضِع أخر فَاكْتفى بتحقيق مَا وجده، وَألْحق بِهِ فهارس متنوعة فِي آخر كل مُجَلد، ثمَّ استدرك الْمُحَقق (عَام 1415هـ) قِطْعَة1 تشْتَمل على عدَّة مسانيد من مرويات العبادلة، حَيْثُ تبدأ من أثْنَاء مرويات عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ، وتنتهي بمرويات عبد الله أبي يزِيد الْمُزنِيّ رَضِي الله عَنهُ، وتحتوي على (475) حَدِيثا، وَلم يفهرس محتواها فِي كتاب مُعْجم مسانيد الحَدِيث لسامي التُوني.
كَمَا حقق جُزءاً من الْقطعَة السَّابِقَة الشَّيْخ أَبُو معَاذ: طَارق بن عوض الله2، وَقد اشْتَمَلت على (242) حَدِيثا، إِلَّا أَن مَا أخرج الْعَلامَة حمدي السلَفِي أتم.
وَإِلَى جَانب ذَلِك فقد عُني أهل الْعلم بتقريب أَحَادِيث المعجم ضمن أَحَادِيث مصَادر أُخْرَى، فَمِنْهَا تَرْتِيب أَحَادِيثه على الْأَبْوَاب الْفِقْهِيَّة، مثل كتاب كنز الْعمَّال3، للعلامة عَليّ بن حسام الدّين الْهِنْدِيّ - ت 975هـ -، وموسوعة الحَدِيث النَّبَوِيّ للدكتور عبد الْملك بن أبي بكر قَاضِي.
وَمِنْهَا تَرْتِيب زَوَائِد أَحَادِيثه، مثل كتاب مجمع الزَّوَائِد ومنبع الْفَوَائِد للعلامة عَليّ بن أبي بكر الهيثمي - ت 807هـ -، وَهُوَ فِي الزَّوَائِد على الْكتب السِّتَّة، كَمَا أَن الإِمَام ابْن كثير فِي كِتَابه جَامع المسانيد وَالسّنَن، قد عُني بزوائد الطَّبَرَانِيّ
__________
1 - طبعت مُسْتَقلَّة بدار الصميعي للنشر بالرياض، السويدي، الطبعة الأولى: 1415هـ.
2 - طبعتها: دَار الرَّايَة بالرياض.
3 - وَهُوَ تَرْتِيب لأحاديث جمع الْجَوَامِع للسيوطي الَّذِي يشْتَمل على عدَّة مصَادر، مِنْهَا المعجم الْكَبِير للطبراني.

الصفحة 149