كتاب كتاب السير من التهذيب

بِخَبَر القو م"؟ فَقَالَ الزبير1: أَنا، فَقَالَ: إِن لكل نَبِي حواريّ2، وحواريّي الزبير3.
وَيسْتَحب أَن يخرج يَوْم الْخَمِيس.
لما رُوِيَ عَن كَعْب بن مَالك 4 أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج يَوْم الْخَمِيس فِي غَزْوَة تَبُوك 5 وَقَالَ 6: "قلّما كَانَ رَسُول الله يخرج فِي سفر إِلَّا يَوْم الْخَمِيس 7. وَقَالَ 8 وقلّما يقدم من سفر إِلَّا ضحى وَكَانَ يبْدَأ بِالْمَسْجِدِ فيركع فِيهِ9 رَكْعَتَيْنِ10.
__________
1 - الزبير بن الْعَوام بن خويلد، حوارِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَابْن عمته صَفِيَّة، وَأحد الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بِالْجنَّةِ، وَأحد السِّتَّة أهل الشورى، وَأول من سل سَيْفه فِي سَبِيل الله، أسلم وَله سِتّ عشرَة سنة، قَتله ابْن جرموز سنة 36هـ. انْظُر: تَهْذِيب ابْن عَسَاكِر5/358، تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات1/194، الْجرْح وَالتَّعْدِيل3/578، الْجمع بَين رجال الصَّحِيحَيْنِ 149، سير أَعْلَام النبلاء 1/41، مشاهير عُلَمَاء الْأَمْصَار 7.
2 - حوارِي: قيل: مَعْنَاهُ أَنه مُخَصص من أَصْحَابِي، ومفضل من الْخبز الْحوَاري وَهُوَ أفضل الْخبز وأرفعه، وحواريو عِيسَى هم المفضلون عِنْده وخاصته. انْظُر النّظم المستعذب 2/231.
3 - رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ: فَضَائِل أَصْحَاب النَّبِي بَاب مَنَاقِب الزبير 5/27، صَحِيح مُسلم: كتاب فَضَائِل طَلْحَة وَالزُّبَيْر 4/1879.
4 - كَعْب بن مَالك بن أبي كَعْب الْأنْصَارِيّ، شَاعِر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَأحد الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا فَتَابَ الله عَلَيْهِم، شهد الْعقبَة وأحداً. انْظُر: التَّارِيخ الْكَبِير 7/219، الْجرْح وَالتَّعْدِيل 7/160، سير أَعْلَام النبلاء 2/523، الْمعرفَة والتاريخ 1/318.
5 - كَانَت فِي السّنة التَّاسِعَة من الْهِجْرَة. انْظُر: تَتِمَّة الْمُخْتَصر 1/205.
6 - فِي أ: (قَالَ) .
7 - رَوَاهُ البُخَارِيّ، وَأَبُو دَاوُد، والدارمي. انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ: كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب - من أَرَادَ غَزْوَة فورى بغَيْرهَا وَمن أحب الْخُرُوج يَوْم الْخَمِيس 4/59، سنَن أبي دَاوُد: كتاب الْجِهَاد: بَاب فِي أَي يَوْم يسْتَحبّ السّفر 3/35، سنَن الدَّارمِيّ: كتاب السّير - بَاب فِي الْخُرُوج يَوْم الْخَمِيس 2/214.
8 - (وَقَالَ) سَاقِطَة فِي د، ظ.
9 - (فِيهِ) سَاقِطَة من ظ، د.
10 - رَوَاهُ مُسلم. انْظُر: صَحِيح مُسلم: كتاب صَلَاة الْمُسَافِرين وقصرها 1/497.

الصفحة 283