كتاب كتاب السير من التهذيب
وَقَالَ1 مُحَمَّد بن الْحسن2 لَا يجْرِي بَين الْمُسلم وَالْحَرْبِيّ وَيجْرِي بَين مُسلمين وَإِن لما يهاجرا3.
قُلْنَا أَحْكَام الله جلّ جَلَاله على الْعباد لَا تخْتَلف 4 باخْتلَاف الدَّار كالأوامر وَلَو 5 أسلم حَرْبِيّ فَقبل أَن هَاجر إِلَى دَار الْإِسْلَام قَتله مُسلم يجب عَلَيْهِ الْقود 6. وَعند أبي حنيفَة لَا يجب 7 فنقيس على المُهَاجر.
وَقد ذكرنَا حكم الْغَنِيمَة وَمَا صَار إِلَيْنَا من أَمْوَال الْكفَّار وَحكم من خَان فِيهَا أَو سرق شَيْئا مِنْهَا 8 أَو وطيء جَارِيَة مِنْهَا فِي كتاب قسم الْفَيْء بعون الله وَحسن توفيقه 9.
__________
1 - فِي أ: (قَالَ) .
2 - مُحَمَّد بن الْحسن بن فرقد أَبُو عبد الله الشَّيْبَانِيّ طلب الحَدِيث، وَسمع مَالِكًا وَالْأَوْزَاعِيّ وَالثَّوْري، وَصَحب أَبَا حنيفَة، وَأخذ الْفِقْه عَن هـ، وَكَانَ أعلم النَّاس بِكِتَاب الله ماهراً فِي الْعَرَبيَّة والنحو والحساب. من كتبه: الْمَبْسُوط، الْجَامِع الصَّغِير، وَالْجَامِع الْكَبِير، وَالسير الْكَبِير، وَالسير الصَّغِير والزيادات، توفّي سنة 187هـ، وَيُقَال 189هـ. انْظُر: اخبار أبي حنيفَة للصيمري 120، الْأَنْسَاب 7/433، الْجَوَاهِر المضية 3/122، الْفَوَائِد البهية 163، اللّبَاب 2/219، الوافي بالوفيات 2/332.
3 - انْظُر: البناية 6/570، تبين الْحَقَائِق 4/97.
4 - فِي د، ظ: (فَلَا تخْتَلف) .
5 - فِي د: (فَلَو) .
6 - انْظُر: حلية الْعلمَاء 7/661.
7 - انْظُر: الْهِدَايَة 2/155.
8 - فِي أ: (أَو سرق مِنْهَا شَيْئا) .
9 - (وَحسن توفيقه) سَاقِطَة من أ.
الصفحة 328