كتاب كتاب السير من التهذيب
بعث عُثْمَان بن حنيف1 فَجعل على كل جريب شعير دِرْهَمَيْنِ، وعَلى جريب الْحِنْطَة2 أَرْبَعَة دَرَاهِم وعَلى جريب الْقصب وَالشَّجر سِتَّة دَرَاهِم، وعَلى جريب الْكَرم ثَمَانِيَة دَرَاهِم وعَلى جريب النّخل عشرَة دَرَاهِم، وعَلى جريب الزَّيْتُون اثْنَي عشر درهما3.
وروى أَبُو مجلز 4 أَن عُثْمَان بن حنيف فرض على جريب الْكَرم عشرَة دَرَاهِم وعَلى جريب النّخل ثَمَانِيَة 5.
وَلَو أَرَادَ الإِمَام أَن يقف أَرضًا من الْغَنِيمَة الْيَوْم بِطيبَة أنفس الْغَانِمين أَو بِمَال يرضيهم بِهِ كَمَا فعل عمر رَضِي الله عَنهُ يجوز، وَمن لم يطب بِهِ نفسا فَهُوَ أَحَق بِمَالِه.
أما مَا فتحت من أراضيهم صلحا فَفِيهِ مَسْأَلَتَانِ:
__________
1 - عُثْمَان بن حُنيف بن واهب الْأنْصَارِيّ، أمه أم سهل بنت نَافِع صَحَابِيّ، لَهُ أَحَادِيث، كَانَ أحد من مسح السوَاد أَيَّام عمر. انْظُر: الِاسْتِيعَاب 3/89، الْجرْح وَالتَّعْدِيل 6/146 خُلَاصَة تذهيب التَّهْذِيب 3/213، سير أَعْلَام النبلاء 2/320، طَبَقَات خَليفَة 86، 135، المعارف 208.
2 - فِي أ: (وعَلى كل جريب حِنْطَة) .
3 - انْظُر: السّنَن الْكُبْرَى: كتاب السّير - بَاب قدر الْخراج الَّذِي وضع على السوَاد9/136.
4 - أَبُو مجلز لَاحق بن حميد وَيُقَال شعبه بن خَالِد بن كثير بن حُبَيْش السدُوسِي الْبَصْرِيّ الْأَعْوَر روى عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ، وَالْحسن بن عَليّ.. وَغَيرهم روى عَنهُ قَتَادَة، وَأنس ابْن سِيرِين ... وَجَمَاعَة، وثقة ابْن سعد وَالْعجلِي وَغَيرهم، مَاتَ سنة 101 هـ وَقيل غير ذَلِك. انْظُر: تَهْذِيب التَّهْذِيب 11/151.
5 - انْظُر: كتاب الْخراج 39.
الصفحة 349