كتاب مسائل (إذن)

عِيسَى ابْن عمر1.
أَمّا ابْن النَّاظِم فَذهب إِلَى أنّ إِلْغَاء عَملهَا هُوَ الْقيَاس؛ لأنّها غير مُخْتَصَّة، فَقَالَ: "وإنّما أعملها الْأَكْثَرُونَ حملا على "ظنّ"؛ لأنّها مثلُها فِي جَوَاز تقدمها على الْجُمْلَة، وتأخرِها عَنْهَا، وتوسطِها بَين جزأيها، كَمَا حُملت "مَا"على"لَيْسَ"؛لِأَنَّهَا مثلُها فِي نفي الْحَال" 2.
وَذهب بعض النُّحَاة إِلَى أنّ مارواه عِيسَى لغةٌ نادرةٌ3، وَذهب المالقيّ إِلَى أنّ ذَلِك شاذٌّ لايُعتبر4.
__________
1 - شرح التسهيل 4/19، 21.
2 - شرح الألفية لِابْنِ النَّاظِم 671، وَينظر التَّصْرِيح 2/235.
3 - ينظر الارتشاف 4/1651، والجنى الداني 363، وتوضيح الْمَقَاصِد 4/190، والمساعد 3/72.
4 - رصف المباني 153.
الْمَسْأَلَة التَّاسِعَة:
حكم"إِذَنْ"إِذا وَقع بعْدهَا الْمَاضِي مصحوباً باللاّم5:
ذهب النحويون إِلَى أنّه إِذا أَتَى بعد "إِذَنْ" الْمَاضِي مصحوباً بِاللَّامِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {إِذاً لأَذَقْنَاك} 6 فَالظَّاهِر أنّ الْفِعْل جوابُ قسمٍ مقدرٍ قبل "إِذَنْ"، فَلذَلِك دخلت اللَّام على الْمَاضِي.
__________
5 - ينظر مَعَاني الْقُرْآن للفراء 1/274، وَشرح التسهيل 4/19، وَشرح الكافية 2/236، والارتشاف 4/1655، والجنى الداني 365، والبرهان 4/187، 188، والإتقان 1/405، ودراسات لأسلوب الْقُرْآن 1/62.
6 - سُورَة الْإِسْرَاء آيَة "75".

الصفحة 432