كتاب معجم المؤلفات الأصولية المالكية المبثوثة في كشف الظنون وإيضاح المكنون وهدية العارفين

وَمن هَذِه المؤلفات الَّتِي لَهَا تعلّق بأصول الْفِقْه:
رِسَالَة فِي الْفَتْوَى.
ورسالة إِلَى اللَّيْث بن سعد، تكلّم فِيهَا عَن إِجْمَاع أهل الْمَدِينَة وعملهم.
أصُول مذْهبه1:
الأدلّة الَّتِي بنى عَلَيْهَا مَالك مذْهبه عشرُون:
الأول: نصّ الْكتاب الْعَزِيز. الثَّانِي: وَظَاهره وَهُوَ الْعُمُوم.
الثَّالِث: وَدَلِيله، وَهُوَ مَفْهُوم الْمُخَالفَة. الرَّابِع: وَمَفْهُوم الْمُوَافقَة.
الْخَامِس: والتنبيه على العلّة.
وَمن السّنة - أَيْضا - مثل هَذِه الْخَمْسَة؛ فَهَذِهِ عشرَة.
وَالْحَادِي عشر: الْإِجْمَاع. وَالثَّانِي عشر: الْقيَاس.
وَالثَّالِث عشر: عمل أهل الْمَدِينَة. وَالرَّابِع عشر:
وَالْخَامِس عشر: الِاسْتِحْسَان. وَالسَّادِس عشر: الحكم بسدّ الذرائع.
وَالسَّابِع عشر: الْمصَالح الْمُرْسلَة. وَالثَّامِن عشر: قَول الصَّحَابِيّ.
وَالتَّاسِع عشر: شرع من قبلنَا شرعٌ لنا. وَالْعشْرُونَ: مُرَاعَاة الْخلاف.
قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن الفاسي فِي كِتَابه ""الْفِكر السَّامِي"" "1/387": - "وَقَالَ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات: إِن أصُول مَذْهَب مَالك تزيد على الْخَمْسمِائَةِ.
وَلَعَلَّه يُشِير إِلَى الْقَوَاعِد الَّتِي استخرجت من فروعه المذهبية؛ فقد أنهاها الْقَرَافِيّ فِي فروقه إِلَى خَمْسمِائَة وَثَمَانِية وَأَرْبَعين، وَغَيره أنهاها إِلَى الْألف والمائتين كالمَقرّي وَغَيره، لَكِنَّهَا فِي الْحَقِيقَة تفرّعت عَن هَذِه الْأُصُول.
وَالْإِمَام لم ينصّ على كل قَاعِدَة قَاعِدَة، وَإِنَّمَا ذَلِك مَأْخُوذ من طَرِيقَته
__________
1 - انْظُر: ((الْفِكر السَّامِي)) (1/385 - 393) .

الصفحة 348