كتاب تاريخ المدارس الوقفية في المدينة المنورة
القرن السادس إلى ما قبل عام 1340هـ.
ويهدف الباحث من دراسته إلى إبراز مكانة الوقف في التربية والتعليم في ظل تطبيق تشريع الدين الإسلامي الحنيف، وإلى التأكيد على أهمية مثل هذه المشاريع الحيوية التنموية بغية الاستمرار عليها حتى تستمر الروابط بين المسلمين وذلك من خلال مسح تاريخي شامل للمدارس الوقفية المنقرضة في المدينة المنورة سيدة المدن والأنموذج في الاستفادة من هذا النظام الإسلامي في الوقف.
والمنهج المناسب الذي طبق هو المنهج التاريخي الوصفي الذي يعطي صورة واضحة عن مدى حجم الأوقاف التعليمية التي انقرضت في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الدراسات السابقة:
تعددت الدراسات حول الوقف وأهميته وفوائده في المجتمع المسلم، إلاّ أن الباحث لم يتمكن من الاطلاع على دراسات ذات صلة مباشرة بموضوع دراسته الحالية. لكنه استفاد بدون شك من مجمل الدراسات التي عرضت للوقف أو لمست جانباً ممّا له علاقة بالمدارس الوقفية بدور الوقف في العملية التعليمية.ومن أهمها بحوث الندوتين اللتين عقدتهما وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة ومكة المكرمة عامي 1419 و 1420?،
حيث كان عنوان الأولى: المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية، والثانية: مكانة الوقف وأثره في الدعوة والتنمية.
وسيعرض الباحث في الجزء التالي بعض الدراسات التي استفاد منها باختصار.
- دراسة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الحصين التي كانت بعنوان: دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة والمحافظة عليها في المدينة المنورة قد عنيت الدراسة بجانب العمارة والتخطيط، كما عنيت بذكر الجانب التاريخي لبعض المدارس الوقفية بالمدينة المنورة، وقد استفاد الباحث في تحديد بعض أسماء
الصفحة 462
506