كتاب تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة (اسم الجزء: 1)

جرير عن جماعة، منهم: أبو بكر الصديق، وحذيفة، وأبو موسى الأشعري، وابن عباس، رضي الله عنهم1.
قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ... } 2 الولي: من الولاية بفتح الواو التي هي ضد العداوة3. وقد قرأ حمزة: {مَا لَكُمْ مِنْ وِلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} 4 بكسر الواو، والباقون بفتحها5. فقيل: هما لغتان، وقيل: بالفتح النصرة،
__________
1 شرح العقيدة الطحاوية، ص (210، 211) . وانظر رواية ابن جرير عن هؤلاء الصحابة في جامع البيان (15/63-68) ما عدا الرواية عن ابن عباس فلم أقف عليها في جامع البيان عند هذه الآية. وقد أخرجها البيهقي في الأسماء والصفات (1/182-184) وذكر الشيخ محمود شاكر ما يفيد أن أسانيد ابن جرير لا تخلو من ضعف. لكن صحح الشيخ الألباني الرواية عن أبي بكر وحذيفة. انظر ظلال الجنة في تخريج السنة الأثر رقم (473، 474) . وأما رواية البيهقي عن ابن عباس فسندها ضعيف؛ لأنها من طريق حفص بن عمر العدني عن شيخه الحكم بن أبان. وابن القيم قد تكلم على تفسير الآية في حادي الأرواح، ص (329) وما بعدها.
وبعد: فإن تفسير الزيادة في الآية الكريمة بأنها النظر إلى وجه الله الكريم قد ثبتت مرفوعة وموقوفة. ونص الإمام النسفي أن جمهور المفسرين على ذلك. انظر مدارك التنزيل (4/180) عند قوله تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} .
2 سورة يونس، الآية:62.
3 انظرمختار الصحاح، ص (537) ، ولسان العرب (15/404) "ولي".
4 سورة الأنفال، الآية: 72.
5 انظر النشر (2/277) ، وإتحاف فضلاء البشر، ص (239) .

الصفحة 95