كتاب تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة (اسم الجزء: 2)

زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} 1 لأن هذه الآية مسوقة لذكر النكاح، والرجل أصل فيه؛ لأن-هـ هو الراغب والخاطب، ومنه يبدأ الطلب غالباً2، وأما الآية الأولى فسيقت لعقوبتهما على ما جنيا، والمرأة أصل فيها3.
قال تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ} 4 الخبيثات الزواني5.
__________
1 سورة النور، الآية: 3.
2 انظر الكشاف (3/ 49، 50) فقد ذكر هذه النكتة، والظاهر أن المؤلف أخذها منه، فإنه كلام الزمخشري بحروفه إلا يسيراً. وانظر أيضاً التفسير الكبير (23/ 132) .
3 التنبيه على مشكلات الهداية، ص (114) تحقيق أنور.
4 سورة النور، الآية: 26.
5 التنبيه على مشكلات الهداية، ص (607) ، تحقيق عبد الحكيم. وانظر المحرر الوجيز (11/ 289) ، والتفسير الكبير (23/ 169) ففيهما هذا المعنى الذي ذكره المؤلف.
سورة الفرقان
قوله تعالى: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً} 6 أي: مقيماً لازماً7.
__________
6 سورة الفرقان، الآية: 65.
7 شرح العقيدة الطحاوية، ص (629) ، وانظر أيضاً ص (165) وهذا التفسير الذي قاله المؤلف بنحوه فسّر أبو عبيدة في مجاز القرآن (2/80) ، والفراء في معاني القرآن (2/272) ، والطبري في جامع البيان (19/296) .
سورة الشعراء
قوله تعالى: {آمَنْتُمْ لَهُ} 8أي: أصدقتموه. والضمير يعود إلى موسى قولاً واحداً. وأما {آمَنْتُمْ بِهِ} 9
فالضمير (به) يعود إلى رب العالمين؛ فإن
__________
8 سورة الشعراء، الآية: 49.
9 سورة الأعراف، الآية: 123.

الصفحة 20