كتاب تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة (اسم الجزء: 2)

النصوص المحكمة، الدالة على بقاء الجنة، وعلى بقاء النار أيضاً1.
__________
1 شرح العقيدة الطحاوية، ص (620) .
سورة السجدة
قال تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} 2 لا تعارض هذه الآية قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ} 3.وقوله: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً} 4؛ لأن ملك الموت يتولى قبضها واستخراجها، ثم يأخذها منه ملائكة الرحمة، أو ملائكة العذاب، ويتولّونها بعده، كل ذلك بإذن الله وقضائه وقدره وحكمه، فصحت إضافة التوفي إلى كل بحسبه6,5.
__________
2 سورة السجدة، الآية: 11.
3 سورة الأنعام، الآية: 61.
4 سورة الزمر، الآية:42.
5 شرح العقيدة الطحاوية، ص (561،562) وبنحو هذا الجمع جمع القرطبي وأبو حيان بين الآيات. انظر الجامع لأحكام القرآن (7/7) ، والبحر (4/152) وذلك عند الآية (61) من سورة الأنعام.
6 انظر ص (35) فهناك الآية (17) من سورة السجدة، وموضعها هنا.
سورة الأحزاب
قال تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} 7 هذا مرض
__________
7 سورة الأحزاب، الآية: 32.

الصفحة 27