كتاب تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة (اسم الجزء: 2)

قوله سبحانه: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} 1 نزه نفسه سبحانه عما يصفه به الكافرون، ثم سلم على المرسلين؛ لسلامة ما وصفوه به من النقائص والعيوب، ثم حمد نفسه على تفرده بالأوصاف التي يستحق عليها كمال الحمد2.
__________
1 سورة الصافات، الآية:180-182.
2 شرح العقيدة الطحاوية، ص (11) . وانظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام (3/5) ، وبدائع التفسير (4/31) ، وتفسير القرآن العظيم (4/26) ففيها نحو ما ذكر المؤلف هنا.
سورة ص
قال تعالى: {إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} 3 الإخلاص خلوص القلب من تأله ما سوى الله تعالى وإرادته ومحبته، فخلص لله، فلم يتمكن منه الشيطان. وأما إذا صادفه فارغاً من ذلك تمكن منه بحسب فراغه، فيكون جعله
__________
3 سورة ص، الآية:83.

الصفحة 33