كتاب تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة (اسم الجزء: 2)

سورة المجادلة
عن عمر رضي الله عنه أنه مرَّ بعجوز فاستوقفته، فوقف معها يحدثها، فقال رجل يا أمير المؤمنين حبست الناس بسبب هذه العجوز؟. فقال: ويلك أتدري من هذه؟ هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة التي أنزل الله فيها {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} 1. أخرجه الدارمي2.
__________
1سورة المجادلة، الآية: 1.
2شرح العقيدة الطحاوية، ص (379) . والأثر أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية، ص (53، 54) من طريق أبي يزيد المدني عن عمر رضي الله عنه، وأخرجه أيضاً ابن أبي حاتم في تفسيره (10/3342) قال الإمام ابن كثير ـ بعد أن أورد هذا الأثر في تفسيره (4/319) ـ: هذا منقطع بين أبي يزيد وعمر بن الخطاب، وقد رُوي من غير هذا الوجه. قلت: أصل القصة ثابت من غير هذا الوجه. انظر التفسير الصحيح (4/453، 454) ، والصحيح المسند من أسباب النزول، ص (152) .
سورة الحشر
قال - في الفيء -: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} 3 الآيات. وقال - في الخمس -: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} 4 الآية. واللام في قوله: {لِلَّهِ وَلِلرَّسُول} في الخمس والفيئ كاللام في قول-هـ: {قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُول} 5 فالإضافة إلى الرسول؛ لأنه هو الذي
__________
3 سورة الحشر، الآية: 7.
4 سورة الأنفال، الآية: 41.
5 سورة الأنفال، الآية: 1.

الصفحة 50