كتاب تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة (اسم الجزء: 2)

محل البصر!.
وروى ابن مردويه بسنده إلى ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} - قال: (من البهاء والحسن) {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال: (في وجه الله عز وجل) 1.
عن الحسن، قال: نظرت إلى ربها فَنُظِّرَتْ بنوره2.
وقال أبو صالح، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال: تنظر إلى وجه ربها عز وجل3.
__________
1 أورده السيوطي ـ في الدر المنثور (6/260) ـ بنحوه، ونسب إخراجه إلى ابن مردويه وغيره. وأخرجه ابن جرير ـ في جامع البيان (24/73) ـ بنحوه عن ابن عمر، وكذلك أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده، ص (260) برقم (819) ، والآجري في الشريعة، ص (269) كلهم من طريق ثوير بن أبي فاخته. وسنده ضعيف؛ لضعف ثوير هذا. قال الحافظ: ثوير بن أبي فاخته. ضعيف رُمي بالرفض. التقريب برقم (862) .
2 أخرجه الآجري في الشريعة، ص (256) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/464) وبنحوه أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب السنة (1/261) وقال محققه: رجاله ثقات. وأخرجه ابن جرير في جامع البيان (24/72) بنحوه أيضاً. وأورده السيوطي في الدر المنثور (6/260) ونسب إخراجه إلى بعض هؤلاء وإلى غيرهم.
3 أورده السيوطي في الدر المنثور (6/260) ونسب إخراجه إلى ابن مردويه. ولم أقف له على سند. وأورد اللالكائي ـ في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/463) ـ نسبة القول إلى ابن عباس فقال: (فرُوي عن ابن عباس أنه النظر إلى وجه الله عز وجل) . قلت: كأنه يشير إلى ما رواه عبد الله بن أحمد في كتاب السنة (1/262، 263) ، والآجري في الشريعة، ص (256) كلاهما من طريق عطية العوفي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قول الله عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} يعني حسنها {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال: نظرت إلى الخالق عز وجل. وأبو صالح ـ الراوي عن ابن عباس ـ اسمه باذام، ويقال: باذان، مولى أم هانئ، ضعيف يرسل. انظر التقريب برقم (634) وعطية العوفي ضعيف.

الصفحة 58