كتاب تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة (اسم الجزء: 2)

سورة النازعات
قال تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} 1 {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً} 2 وهم الملائكة عند أهل الإيمان وأتباع الرسل3، وأما المكذبون بالرسل، المنكرون للصانع، فيقولون: هي النجوم4.
__________
1 سورة النازعات، الآية: 5.
2 سورة الذاريات، الآية: 4.
3 انظر تفسير القرآن لعبد الرزاق (2/241، 345) ، وجامع البيان (22/391-393) (24/190) ، وتفسير بن أبي حاتم (10/3397) ففي هذه المراجع تفسيرها بما ذكر المؤلف.
4 شرح العقيدة الطحاوية، ص (405) .
سورة عبس
سُئل أبو بكر رضي الله عنه عن قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} 5 ما الأب؟ فقال: (أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم) 6.
__________
5 سورة عبس، الآية: 31.
6 شرح العقيدة الطحاوية، ص (219) . وهذا الأثر ذكره البغوي في تفسيره بصيغة التمريض فقال: (ورُوي عن إبراهيم التيمي أن أبا بكر سُئل عن قوله. الخ) وأورده السيوطي في الدر المنثور (6/317) ونسب إخراجه إلى عبد بن حميد وأبي عبيد في فضائله من طريق التيمي. وساقه الإمام ابن كثير في تفسيره (4/474) بسند أبي عبيد، ثم قال: (وهذا منقطع بين إبراهيم التيمي والصديق رضي الله عنه) ثم ساق الرواية عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (قد عرفنا الفاكهة فما الأب. الخ) وأشار إلى أن إسنادها صحيح، ثم قال: (وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه، وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض، لقوله: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدَائِقَ غُلْباً وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} ) ا?.

الصفحة 62