كتاب الحملة الأخيرة على القسطنطينية في العصر الأموي

والتمويه على الهدف الرئيس1.
صناعة سفن جديدة في دور الصناعة بمصر لتدعيم الأسطول البحري2.
جُمعت أدوات الحرب من كل صنف للصيف والشتاء، وأدوات الحصار من مجانيق وغيرها، كما تزودوا بالنفط وغير ذلك 3، بل لقد ساهمت معظم أقطار الخلافة الإسلامية فيما تحتاجه الحملة من عدة وعتاد 4.
حُشد جيش بري كبير من أهل الشام والموصل والجزيرة 5، وخرج مع الجيش المتطوعة المحتسبون أجرهم على الله تعالى 6، وجماعة من الفقهاء من الشام والعراق 7، قال أكثر المؤرخين: إن عدة الجيش. بلغت 120 ألفاً 8.
__________
1 طقوش، تاريخ الدولة الأموية ص 130.
2 العدوي، الأمويون ص 160.
3 العيون والحدائق ص 24.
4 العدوي، الأمويون ص 160، وعاقل، تاريخ خلافة بني أمية ص 246.
5 الذهبي، تاريخ الإسلام (81-100) ص 270، وابن كثير، البداية والنهاية 9/178.
6 البداية والنهاية 9/175.
7 العيون والحدائق ص 25، وتاريخ دمشق 64/92، وانظر الأنباري، تاريخ الدولة العربية ص 388.
8 المسعودي، التنبيه والإشراف ص 165، والمقدسي، البدء والتاريخ 6/43، وابن العبري، تاريخ مختصر الدول ص 169، والذهبي، تاريخ الإسلام (81-100) ص 270، وقال في دول الإسلام: “أزيد من مائة ألف” ص 67، وفي سير أعلام النبلاء قال: “مائة ألف” 5/125، ووردت رواية عند ابن كثير فيما رواه عن الواقدي فيها مبالغة كبيرة، قال: “جهزَّ في البر مائة وعشرين ألفاً وفي البحر مائة وعشرين ألفاً من المقاتلة”، البداية والنهاية 9/175، لكنه عاد في ص 178 من الجزء نفسه فقال: “وهم في نحو من مائة وعشرين ألفاً”. وحتى هذا العدد الأخير يبدو لي أنه مبالغ فيه؛ إذ يصعب تحرك مثل هذا الجيش الضخم وتموينه، وقطعه مسافات شاسعة ومسالك وعرة في عمق بلاد عدو متجه إلى حربه. وأقل ما ذكر عن عدد هذا الجيش هو 80 ألفاً، ابن أعثم، الفتوح 7/309، والعدوي، الأمويون ص 163، وعاشور، أوربا 1/113.

الصفحة 436