كتاب الحملة الأخيرة على القسطنطينية في العصر الأموي

جداً أنها كانت مدداً 1 من هزيمة البرجان بعد خدعتهم ومباغتتهم للمسلمين على غرة، وهي روايات موثقة بأسانيد ليست على غرار الروايات الغربية التي لا تعرف هذا النمط من التوثيق
وبعد أن تم رجوع الجيش الإسلامي بعث عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى عبد الأعلى بن أبي عمرة لفداء أسراء القسطنطينية، ففاداهم الرجل من المسلمين برجلين من الروم 2.
هذا وقد اختلفت روايات المؤرخين في تحديد مدة الحصار؛ ما بين سنة 3، وعشرين شهراً4، وثلاثين شهراً 5، وذكرت بعض الروايات أنهم أقاموا عليها سنين 6.
وقبل تحرير مدة الحصار أحب أن أقف عند بعض التواريخ التي وردت لدى بعض الأساتذة من المؤرخين المحدثين فقد ذكروا أن مسلمة بن عبد الملك وصل إلى القسطنطينية وعسكر عند أسوارها في 15 أغسطس سنة 717 م7، وهو يوافق الثاني من شهر محرم سنة 99 هـ تقريباً 8، وهذا التاريخ في نظري
__________
1 تاريخ دمشق 22/443.
2 المصدر السابق 33/419.
3 الذهبي، سير أعلام النبلاء 4/501، وانظر العدوي، الأمويون ص 166، وعاشور، أوربا ص1/113.
4 الذهبي، تذكرة الحفاظ 1/70.
5 المقدسي، البدء والتاريخ 6/44، وابن العبري، تاريخ مختصر الدول ص 197، والذهبي، تاريخ الإسلام (81-100) ص 271، وسير أعلام النبلاء 4/502.
6 ابن تيمية، مجموع الفتاوى 18/352.
7 العدوي، الأمويون ص 163، والناصري، الروم والمشرق العربي ص 240، وفرج، العلاقات.. ص 143.
8 محمد مختار باشا، التوفيقات الإلهامية 1/131.

الصفحة 462