كتاب حمد الله ذاته الكريمه في آيات كتابه الحكيمة

((والتذييل هنا بصفات الكمال لله تعالى بقوله {له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير} للإشعار بأنّ الملك لله وحده لا شريك له نافذ فيه أمره ماض فيه حكمه بيده أزمّة أمره كما في قوله تعالى {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} (1) وكقوله تعالى {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} (2) ، ومن قدرته على كل شيء وتصريفه لأمور ملكه كيف يشاء أن جعل العالم كله يسبح له بحمده تنفيذاً لحكمه فيه كما في قوله تعالى {له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون} (3) فجمع الحمد والحكم معاً لجلالة قدرته وكمال صفاته)) (4) .
وبهذه اللطيفة أختم الكلام حول آخر مواضع حمد الله ذاته الكريمة في آيات كتابه الحكيمة ولله الحمد والمنة.
__________
(1) سورة تبارك: الآية (1) .
(2) سورةيس: الآية (82) .
(3) سورة القصص: الآية (70) .
(4) أضواء البيان تكملة الشيخ عطية سالم: ج8 ص 331.

الصفحة 90