كتاب مباحث الأمر التي انتقدها شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى

أَكثر الْمُعْتَزلَة، وَكثير من الأشعرية، كَابْن الباقلاني1 وَابْن الْخَطِيب2“3.
__________
1 - هُوَ مُحَمَّد بن الطّيب بن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ ثمَّ الْبَغْدَادِيّ، أَبُو بكر، الْمَعْرُوف بِالْقَاضِي الباقلاني ولد بِالْبَصْرَةِ سنة338 هـ‍، انتصر لمَذْهَب الأشاعرة، وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب الْمَالِكِي فِي وقته، لَهُ مصنفات مِنْهَا إعجاز القرءان وهداية المسترشدين فِي علم الْكَلَام توفّي بِبَغْدَاد سنة 403هـ‍.
انْظُر تَرْجَمته فِي سير أَعْلَام النبلاء 17/190 ومعجم المؤلفين 10/109.
2 - هُوَ مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن التَّيْمِيّ الْبكْرِيّ، الشَّافِعِي، الرَّازِيّ، أَبُو عبد الله، فَخر الدّين وَيُقَال ابْن خطيب الرّيّ، أَصله من طبرستان وَولد بِالريِّ سنة 544هـ‍ وَقيل 543هـ‍ كَانَ مُفَسرًا متكلماً أصولياً ذَا احترام من الْمُلُوك يتوقد ذكاءً قَالَ الذَّهَبِيّ: “توفّي على طَريقَة حميدة” لَهُ مصنفات كَثِيرَة مِنْهَا التَّفْسِير الْكَبِير والمحصول توفّي بهراة سنة 606هـ‍.
انْظُر تَرْجَمته فِي سير أَعْلَام النبلاء 21/500 والأعلام 6/313.
3 - مَجْمُوع الْفَتَاوَى 19/295 وَسَيَأْتِي تَوْثِيق ذَلِك عِنْد ذكر الْأَقْوَال.
الْمطلب الثَّانِي: الْأَقْوَال فِي الْمَسْأَلَة:
الْكَلَام فِي مقامين:
فِي الْإِمْكَان الْعقلِيّ.
وَفِي الْإِجْزَاء4 الشَّرْعِيّ.
وَالنَّاس فِيهَا على أَرْبَعَة أَقْوَال: 5
1 - مِنْهُم من يَقُول: يمْتَنع عقلا وَيبْطل شرعا.6
__________
4 - سَيَأْتِي تَعْرِيفه إِن شَاءَ الله عِنْد كَلَام شيخ الْإِسْلَام على مَعْنَاهُ ص416.
5 - نقل هَذِه الْأَقْوَال عَن شيخ الْإِسْلَام الزَّرْكَشِيّ فِي الْبَحْر الْمُحِيط 1/265.
6 - أَشَارَ إِلَى هَذَا الْغَزالِيّ فِي الْمُسْتَصْفى 1/295 حَيْثُ قَالَ: “وَمن أبطل أَخذ من التضاد الَّذِي بَين الْقرْبَة وَالْمَعْصِيَة وَيَدعِي كَون ذَلِك محالاً بِدَلِيل الْعقل” وَنقل الزَّرْكَشِيّ عَنهُ فِي الْبَحْر الْمُحِيط 1/265 أَنه قَالَ “وَمن أبطل أَخذه من التضاد الَّذِي بَين الْقرْبَة وَالْمَعْصِيَة وَيَدعِي استحالته عقلا”.

الصفحة 402