كتاب شهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق في مغازيه

وحنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن نعمان بن مالك بن أمة، وهو غسيل الملائكة قتله شداد بن الأسود بن شعوب الليثي رجلان (قال ابن هشام: قيس بن زيد ابن ضبيعة، ومالك بن أمة بن ضبيعة) قال ابن إسحاق: ومن بني عبيد بن زيد.... الخ”.
فمن جعل مالك بن أمة ممن استشهد في أحد ظن أن قوله: (ومالك بن أمة ابن ضبيعة) إنما هو من استدراكات ابن هشام على ابن إسحاق في ذكر من استشهد بأحد، لكن ابن هشام لم يستدرك أحدا من الشهداء في ثنايا كلام ابن إسحاق، إنما جعل استدراكاته بعد فراغ ابن إسحاق من ذكرهم، ومداخلات ابن هشام اقتصرت على التوضيح والتعريف فقط.
وهذه منها فإن ابن هشام في مداخلته هذه إنما يعرف بجدِّ أبي سفيان: (قيس) وجدَّ حنظلة: (مالك بن أمة) وأنهما ابنا ضبيعة حيث أورد ابن إسحاق هذين الصحابيين رضي الله عنهما فيمن استشهد من بني ضبيعة فأراد ابن هشام زيادة في الربط والتوضيح بأنهما وصل نسبهما إلى ضبيعة.
وليس في الصحابة أحد باسم: مالك بن أمة؛ وفيهم: مالك بن أمية واحد فقط وهو:”مالك بن أمية بن عمرو السلمي من حلفاء بني أسد بن خزيمة شهد بدرا واستشهد يوم اليمامة”1، كما أنه لا يوجد في الصحابة أحد باسم: عوف بن عمرو.
وسرد أسماء شهداء أحد ابن سيد الناس المتوفى سنة 734? في كتابه السيرة النبوية المسمى: (عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير) 2.
وممن سرد أسماء شهداء أحد من الباحثين المعاصرين: حسين أحمد الباكري3في
__________
1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/372، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/234، وابن حجر، الإصابة: 3/338.
2 ابن سيد الناس، عيون الأثر: 1/437-442.
3 انظر الصفحات: 354 – 369.

الصفحة 365