كتاب أحاديث القراءة الواردة في صلاتي الظهر والعصر

كلاهما من طريق همام حدثنا محمد بن جحاة عن رجل عن عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم” هكذا مختصرا وسنده ضعيف لجهالة هذا الرجل الَّذِي لم يسم. والحاصل أن هذا الحديث لا يصح.
الحديث السادس:
عن قزعة1 قَال أتيت أبا سعيد الخدري وهو مكثور عليه فلما تفرق الناس عنه قلت: إني لا أسألك عما يسألك هؤلاء عنه. قلت: أسألك عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك في ذلك من خير فأعادها عليه فقال: كانت صلاة الظهر تقام فينطلق أحدنا إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يأتي أهله فيتوضأ ثم يرجع إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى.
أخرجه مسلم2 واللفظ له وابن ماجه3 عن معاوية بن صالح عن ربيعة ابن يزيد4 والنسائي5 عن عطية بن قيس6 كلاهما عن قزعة به.
وفي لفظ لمسلم والنسائي: لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب
__________
1 قزعة بن يحيى البصري، ثقة من الثالثة. ع. الكاشف (2/ 344) والتَّقْرِيب (455) .
2 في صحيحه (1/ 335 رقم 454) كتاب الصلاة باب القراءة في الظهر والعصر.
3 في سننه (1/ 270 رقم 825) كتاب إقامة الصلاة باب القراءة في الظهر والعصر.
4 ربيعة يزيد المشقي أبو شعيب الأيادي القصير، ثقة، عابد، من الرابعة مات سنة إحدى أو ثلاث وعشرين. ع. الكاشف (1/ 239) التَّقْرِيب (208) .
5 في سننه (2/ 164 رقم 973) كتاب الاستفتاح باب تطويل القيام في الركعة الأولى من صلاة الظهر.
6 عطية بن قيس الكلابي، أبو يحيى الشامي، ثقة، مقرئ، من الثالثة، مات سنة إحدى وعشرين ومائة، وقد جاز المائة. خت م4. الكاشف (2/ 235) التَّقْرِيب (393) .

الصفحة 103