كتاب أحاديث القراءة الواردة في صلاتي الظهر والعصر

وروى هذا الحديث أيضا زيد العمي1 واختلف عليه في سنده ومتنه.
فرواه سفيان عنه عن أبي العالية قَال: “اجتمع ثلاثون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أما ما يجهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة فقد علمناه، وما لا يجهر فلا نقيس بما يجهر به، قَال فاجتمعوا فما اختلف منهم اثنان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر قدر ثلاثين آية في الركعتين الأوليين في كل ركعة. وفي الركعتين الأخريين قدر النصف من ذلك، ويقرأ في العصر في الأوليين بقدر النصف من قراءته في الركعتين الأوليين من الظهر، وفي الأخريين قدر النصف من ذلك”.
أخرجه أحمد2 وعبد الرزاق3 وابن أبي شيبة4 ولم يذكر أبا سعيد في سنده.
ورواه المسعودي5 عنه واختلف فيه مرة يرويه عن زيد عن أبي نضرة قَال: “اجتمع ثلاثون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ... ” بلفظ سفيان السابق لكنه لم يذكر أبا سعيد.
أخرجه أحمد6 ومرة يرويه عن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد قَال:
__________
1 زيد الحواري أبو الحواري العمي البصري، قاضي هراة، يقال: اسم أبيه مرة. ضعيف من الخامسة. 4. وقال الذهبي: ضعيف. الكاشف (3/ 154) التَّقْرِيب (546) .
2 في مسنده (5/ 365) .
3 في مصنفه (2/ 105 رقم 2677) كتاب الصلاة باب القراءة في الظهر لكنه مختصر.
4 في مصنفه (1/ 356) كتاب الصلاة باب في القراءة في الظهر قدر كم؟ لكنه مختصر ومرسل لم يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5 عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي، صدوق اختلط قبل موته، وضابطه أنه من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، من السابعة، مات سنة ستين، وقيل: خمس وستين ومائة. خت 4. الكاشف (2/152) التَّقْرِيب (344) .
6 في مسنده (5/ 365) .

الصفحة 111