كتاب أحاديث القراءة الواردة في صلاتي الظهر والعصر

البراء بن عازب1 وكان أميراً بعمان وكان كخير الأمراء، بلفظ “قَال: قَال أبي اجتمعوا فلأريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وكيف كان يصلي فإني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم فجمع بنيه وأهله ودعا بوضوء ... وذكر صفة الوضوء ثم قَال: ما ألوت أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثم دخل بيته فصلى صلاة لا ندري ما هي ثم خرج فأمر بالصلاة فأقيمت فصلى بنا الظهر فأحسب أني سمعت منه آيات من (يس) ثم صلى العصر ثم صلى بنا المغرب ثم صلى بنا العشاء وقال ما ألوت أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وكيف كان يصلي”
والقراءة بـ (يس) في هذا السياق لا يلزم منه الرفع فيحتمل أن المرفوع منه هو كيفية الصلاة لا القراءة بدليل أنه لم يذكر القراءة في المغرب والعشاء مع أنهما يجهر بهما والله أعلم.
وهذا الإسناد محتمل للتحسين فإن مداره على أبي عائذ سيف السعدي ذكره ابن حبان في الثقات وأثنى عليه سعيد الجريري خيراً، وقال الهيثمي2: رواه أحمد ورجاله ثقات.
الحديث العشرون:
عن عبد العزيز3 قَال: أتيت أنس بن مالك فقلت أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أهل بيته فصلى بنا الظهر والعصر فقرأ بنا قراءة همساً فقرأ
__________
1 يزيد بن البراء بن عازب الأنصاري الكوفي، صدوق. من الثالثة. د. س. وقال الذهبي: وثق. الكاشف (3/ 240) التَّقْرِيب (600) .
2 مجمع الزوائد (2/ 116) .
3 عبد العزيز بن قيس العبدي، البصري، مقبول من الرابعة. ر. وقال أبو حاتم: مجهول. الجرح والتعديل (5/ 392) التَّقْرِيب (358)

الصفحة 130