كتاب التأمين عقب الفاتحة في الصلاة

وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “.. إنهم ـ أي: اليهود ـ لا يحسدوننا على شيء كما يحسدون على يوم الجمعة، التي هدانا الله لها وضلّوا عنها. وعلى القِبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها. وعلى قولنا خلف الإمام: آمين “ 1.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ إن اليهود قوم حسد، حسدوكم على ثلاثة: إفشاء السلام، وإقامة الصف، وآمين “ 2.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على آمين. فأكثروا من قول آمين “ 3. قال القرطبي: “قال علماؤنا ـ رحمة الله عليهم ـ إنما حسدنا أهل الكتاب، لأن أوّلها، حمد لله وثناء عليه، ثم خضوع له واستكانة، ثم دعاء لنا بالهداية إلى الصراط المستقيم، ثم الدعاء عليهم، مع قولنا: آمين “4.
1) كلمة (آمين) لم تكن لأحد قبلنا، إلا لموسى وهارون عليهما السلام.
فعن أنس رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوساً فقال: “ إن الله قد أعطاني خصالاً ثلاثة: أعطاني صلاة في الصفوف، وأعطاني التحية إنها لتحية أهل الجنة، وأعطاني التأمين، ولم يعطه أحداً من النبيين قبلي، إلا أن يكون الله قد أعطاه هارون، يدعو موسى، ويؤمّن هارون “ 5.
__________
1 أخرجه أحمد 6/134، 135. وأصل الحديث في الصحيحين، إلا موضع الشاهد منه. أخرجه البخاري في الجهاد، باب 6/106 (2935) ، ومسلم في السلام، وفي البر والصلة.
2 أخرجه ابن عدي في الكامل 3/250، وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث معاذ مثله.
3 أخرجه ابن ماجه 1/279 (857) .قال في الزوائد: إسناده ضعيف، لاتفاقهم على ضعف طلحة بن عمرو. ونقل المناوي في فيض القدير 5/441: عن مغلطاي تضعيفه، وقول العراقي في أماليه: ضعيف جداً.. وانظر: تفسير ابن كثير 1/32، نيل الأوطار 2/244.
4 الجامع لأحكام القرآن 1/131.
5 أخرجه ابن خزيمة 3/39 (1586) . من رواية زربي مولى آل المهلب، وتردد في ثبوته. وأورده المنذري في الترغيب والترهيب 1/194.

الصفحة 177