كتاب القول الأحمد في أحكام في حرمة المسجد
ففي هذا الحديث دلالة على أن الحائض لا تدخل المسجد فمن باب أولى مكثها فيه1.
4- حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ وفيه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ... ” فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب “ 2.
وقد دل هذا الحديث على تحريم اللبث في المسجد وكذلك العبور فيه سواء كان لحاجة أو لغيرها3.
واعترض على الاستدلال بهذا الحديث.
بأنه حديث ضعيف فقد ضعفه ابن المنذر والخطابي والنووي وابن حزم والألباني4.
وأجيب عن هذا بأن الحديث قد حسنه الزيلعي وابن القطان وقال الحافظ صححه ابن خزيمة5.
وقال أصحاب هذا القول على فرض ضعفه فإنه يتقوى بالأحاديث السابقة الدالة على المنع.
5- حديث أم سلمه ـ رضي الله عنها ـ وفيه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ “ نادى
__________
1 انظر فتح الباري 1/401.
2 أخرجه أبو داود 1/158-159 في كتاب الطهارة باب في الجنب يدخل المسجد، والبيهقي في سننه 2/442 في الصلاة باب الجنب يمر في المسجد ماراً ولا يقيم فيه، وابن حزم في المحلى 2/185.
3 انظر معالم السنن 1/158، عون المعبود 1/391.
4 انظر الأوسط 2/110، معالم السنن 1/158، المجموع 2/161، المحلى 2/186، ارواء الغليل 1/210.
5 انظر نصب الراية 1/194، المجموع 2/161، 1/140. التلخيص الحبير 1/140.
الصفحة 378
494