كتاب القول الأحمد في أحكام في حرمة المسجد

في يدك” فناولته1.
ففي الحديث دلالة على أن الحائض ممنوعة من دخول المسجد وعبوره ولهذا أمرها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن تناوله الثوب بيدها2.
2- حديث أم عطية ـ رضي الله عنها ـ قالت: "أمرنا (تعني النبي ـ صلى الله عليه وسلم) أن نخرج، في العيدين، العواتق وذوات الخدور وأمر الحُيَّض أن يعتزلن مصلى المسلمين"3.
فقد دل الحديث على منع ذوات الحيض من دخول مصلى العيد فمن باب أولى المساجد التي تقام فيها الصلوات الخمس فإذا منعن من الدخول منعن من العبور.
وقد يعترض على هذا بأنهن منعن من الصلاة لا من الدخول ويجاب عليه بأن ذوات الحيض لا تصح الصلاة منهن وغير مخاطبات بها في حال الحيض.
3- حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت ترجل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي حائض ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينئذ مجاور في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض4.
فقد دل الحديث على أن الحائض لا تدخل المسجد ولا تمر فيه.
4- حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ وفيه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لها “افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت “ 5.
__________
1 تقدم تخريجه.
2 انظر شرح صحيح مسلم 3/210، فتح الباري 1/401.
3 تقدم تخريجه.
4 تقدم تخريجه.
5 تقدم تخريجه.

الصفحة 387